لا اعتبر حروف النور شخابيط فاضلي ..
بل هي عين على الحقيقة و عين على الحدث ..
و أما تفاصيل الخبر ففيه تنويه إلى أن نساء المكسيك يشعرن بالحرج
كلما أردن استقلال الحافلات العامة .. و بغض النظر عن طبيعة سكان
تلك الدولة و الطبيعة الديموغرافية وصل صوت النساء الى الجهات العليا
فأصدرت ذاك القرار القاضي بمنع الاختلاط في الحافلات العامة اي من المنطق
و هذا تعليقي لأني فقدت الصحيفة التي نشرت الخبر أن تقوم باتخاذ كافة الاجراءات
لتنفيذ ذاك القرار ..
أما لجهة عالمنا العربي .. فنداءات الاختلاط متعالية ومختلفة الاوساط ..
لا استطيع حصرها في بوتقة واحدة ... ولكن على سبيل التجربة في سوريا
هناك اختلاط و اختلاط فظيع ..
و لكن أخي الذي يبحث عن درب السلامة يجده ..
لدينا مدارس مختلطة و غير مختلطة .. لدينا أعمال تناسب المرأة و لدينا أعمال
تخالط الرجال بشكل مباشر ..
مثال بسيط في مؤسسة الاتصالات تحديداً هناك ورديات عمل صباحية للنساء
و مسائية للرجال أي لا يوجد اختلاط نهائي ،أما المواصلات تقوم المؤسسة بتأمين
نقل الموظفات ضمن حافلات جديدة صنع الصين الشعبية حيث حجرة السائق
منعزلة بواسطة الزجاج .. أي ان الموطفات ينتقلن من بيوتهن الى عملهن و العكس
ولا يوجد اي تخالط مع الرجل
بينما في مؤسسات أخرى كالإعلام و المشافي و غيرها نسبة الاختلاط فيها
100% ، وهكذا ..
في حين أرى ويرى غيري انتقال موظفات من أماكن غير مختلطة لأماكن اخرى
فيها اختلاط ..
فقبل اي قرار حكومي يخطر في بالي أن أسأل كل امرأة لماذا تطالب بالاختلاط
و كل رجل لماذا يطالب بالاختلاط ..
للحكومات دور في المطالبة بالاختلاط لدواعي التنمية ولكن هل نسارع الخطى
أم نتريث ونختار الأنسب .. هنا جدلية الفكرة ..
ودائماً ارحب بحضورك اخي شامان
فيض امتنان لحوارك وقلمك الراقي
تبجيل ..