ما أعرفه عن الشعر والشعراء هو الأحساس والعاطفه والتصور ، وأن تلك الموهبة تأتي لأشخاص دون غيرهم ، ولايمكن لكاتب مقالة أو قصة أوغيرها من الآداب والفنون أن يصبح شاعراً أن لم يكن موهوب شعرياً .
في السابق كان الشعراء هم الروات للتاريخ وأحداثه ، وهم من يجسد القصص ورواياتها بأبيات شعرية ، وكان للغزل مساحة في هذا المجال ، ولقد عرف عن الشعر الغزلي " ليس بأكمله " بالشعر المجون وهو بأعتقادي ذلك الشعر الذي أنتزع منه الأدب والأخلاق والعاطفه ، وتمكن من الغريزة الجسدية والتغزل بها .
ولم نقرأ في السابق لشاعرات أن دخلن في هذا الشعر أو قامن بالتغزل في الجسد دون الروح ، وهذا على حد معلوماتي .
أما والآن وقد أصبحت الساحة مليئة في الشعر والشعراء ، وأصبح الذوق العام مختلف ويعشق الجسد قبل الروح وقبل كل شيء ، ويتلذذ في ممارسة غريزته بواسطة الكلمات الساقطة ، فكان ذلك مرتعاً للشعراء الجدد .
أختي ريوف سلم قلمك الذي يجبرنا على أحترام حبره .