بروحي تلك الأرض ما أطيب الربى و ما أحسن المصطاف و المتربعا
و أذكر أيام الحمى ثم أنثني على كبدي من خشية أن تصدعا
و ليست عشيات الحمى برواجع إليك و لكن خلي عينيك تدمعا
كأنا خلقنا للنوى و كأنما حرام على الأيام إن نتجمعا
/
قائل هذه الأبيات التي لا تزال الى الالفية الثالثة
بذاكرتنا و ذاكرة الأدب العربي ..
أين هو من كتاب مستغانمي
أم أن أمثال هذا المحب العاشق
و تلك الأزمنة انقرضت مع العصر الجليدي..
فلم يبق منه سوى قصائد .. ومعلقات
لماذا اختلف الحب والزمن والحياة
ألأننا نحيا أزمنة تناقضات
أم هي في عقولنا ومشاعرنا قابعة
لا تقبل الاهتزاز أو التحريك ..
ايه ليت آلة الزمن المرسومة في الخيال
تعود لزمن .. قيل فيه :
غدا منادينا محببا فينا يقضي
علينا الآســى لولا تأسينا
يا جيرة بانت عن مغرم صب
لعهده خانت من غيرما ذنب
ما هكذا كانت عوائد الحـب
لا تحسبوا البعد يغير العهد
إذ طالما غير النأي المحبينا