دائما ما نجهل عملية التربية الأسس العلمية والعملية المرادفة لنجاحها ، فالطفل منذ ولادته يكون براعية أبويه ليتعلم منهم الحركة والنطق ثم ما أن يبدأ بتلك حتى يبدأ بتقليدهم وحفظ ما يتلقاه منهم من أقوال وأفعال حتى يبدأ بالخروج الى خارج دائرة المنزل والاسرة " الشارع / المدرسة / الاصدقاء وغيرها " فيبدأ بالصراع الداخلي والنفسي عندما يرى ما لم يراه ويسمعه من قبل ، ليتساءل من كان على صواب ما أراه هنا أم ما تعلمته في المنزل ؟
الحقيقة أننا مقصرون في تهيأة ابنائنا لما قد يرونه ويسمعونه خارج دائرة الاسرة لخوفنا من أن ينحرف أذا سمع عنها وهذا خطأٌ يلازم الكثير منا ، فلو كنا ندرك بأن أبنائنا قد عرفوا ما يدور خلف أسوار المنزل قبل أن يصطدموا بواقعها لكان الامر هيّن وسهل عليهم بأن يستوعبوه .
الاختلاف في التربية والاهمال من الاسرة والسلطة عوامل لها واقعها على سلوك الابناء لذلك يجب ان تتظافر جهود السلطة والاسرة في خلق نشيءٍ واعي ومدرك لسلبيات المجتمع ويتجنبها .
دمتي بود وسعادة