اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طموووح
وهي الصادقة يا ريوف
لا ورب الكعبة ........ ليست بصادقة أبدا
أنا دايم أسأل نفسي
يقولون البدويات يستحن حتى من ظلالهن وحنا نسمع قصص عشقهن الكثيرة
لا وبعد أمي تقول لي إن الوحده فيهن أحيانا تقابل اللي تحبه
وين الحيا؟
لو هي تستحي ما تقابله بعيد عن الناس
حبيبتي طمووح ما قالته أمك بخصوص أن من البدويات من تقابل من تحب فهو رواية صحيحة
ولكن أمك نسيت أن تلفت إنتباهك إلى أن هذه اللقاءات ليست متعمدة
يعني .... لم تكن تخرج من بيتها خلسة من أجل لقائه ، بل هي الصدف والمهام التي كانت في ذلك الوقت
سأشرح لك .....
البدويات كن كثيرات الخروج للرعي والحلب وجلي الماء والحطب ، بل إن منهن من تبات مع (الغنم) خارج المنزل بصحبة أحد الرجال
ولم يكن اللقاء الذي يتم بينهما طويلا أو مشتملا على كلام الحب والغزل
نعم ..... مثل هذه الخلوة محرمة
ولكن .... أهل ذلك الزمان كان لهم من الأخلاق سياج متين وقد شهد للبدو حتى العلماء في عصرنا هذا فقالوا ... صحيح أن عند البدو بدع كثيرة وجهل بالدين ولكن كان لهم من الأخلاق ما يردهم عن قبيح الأفعال وشنيعها
وهذا ما اتصفت به فتيات البدو وشبابهم أيضا ... ولقد كان الرجل فيهم ما أن يحس بميل إلى فتاة ما إلا وسارع بخطبتها من أهلها
ولم يكن يدور في فكر الفتاة أو الشاب في ذلك الوقت أي شيء من الأفكار الخبيثة التي تدور في فكر كثير من الشباب
صراحة الله يرحم حب بعض بناتنا عند بعض البدويات
لا حبيبتي هذا قول من لم يقرأ عن ذلك العصر وأهله
وعلى قولة جداتي (يخسا حب هالوقت الحب قبل كان على وضح النقا)
يعني إنتي يا الغالية مستكثرة على بنت معجبة بلاعب أو فنان وسيم
وهي لا تكلمه ولا تقابله يعني بس مشاعر إعجاب
أولا شكرا على وصفي بالغالية
ثانيا ... أنا لا أستكثر على الفتاة أن تحب مشهورا بل أربأ بها عن مثل هذه المستنقعات
بالله عليك ياطموووح !!!!!!!!
هل أنت مقتنعة بهكذا حب
أنا أعلم أن كل فتياتنا يعلمن أن أهل التمثيل والغناء على باطل ويقترفون كثيرا من المعاصي فلماذا تصر الفتاة أن تغيب صوت العقل فيها وتطلق العنان لعاطفتها ومشاعرها كي تتحكم بقلبها
اسألي نفسك بصدق وستجدين الإجابة
واعلمي أن أثبت أنواع الحب هو ما اتفق عليه القلب والعقل
لأن في القلب السعادة وفي العقل الراحة
أنا ما أقصد من كلامي إن البدويات ما عندهن حيا
ليت فتيات المجتمعات بمثل حياء البدويات
بس صراحة جريئات في حبهن
ارجعي لأول كلامي
وبعدين حتى المجتمع عند البدو كان متقبل هالشيء
المجتمع لم يكن يتقبل الغزل بين فتاة وشاب ولكنه كان لا يستنكر وجود النساء مع الرجال
أولا للأعمال التي كانت تجمع بينهم ، وذلك راجع إلى صعوبة حياة الصحراء مما أدى إلى غشتراك الرجال في أعمال مثل الرعي
والدي يذكر لي أن رعى الغنم مرة مع بنت الفلان لوحدهما
وهذا أمر طبيعي ولم يكن مستنكرا
وثانيا وهو الأهم هو الأخلاق التي كانوا عليها ، وصفاء نياتهم ، لهذا لم يكن للشك مكان في قلوبهم
أما اليوم فانظري إلى بعض الرجال لو رأى إمرأة
(مغازل ... ترقيم .... قط حكي ماله سنع )
على قولتهم (وش تشوف ؟ قال ما أشوف إلا سواده (يقصد العباءة)
قال .. هذا بلى أبوك يا عقاب)
وهالحين يا ويل البنت لو يشوفونها واقفة مع ولد لو ما كان بينهم شي
ليه تغيرت الأمور .
نعم تغير الوضع وتغيرت النظرة لتدني مستوى الأخلاق
لقد تراجعت يا طموووح في عصرنا قيم وأخلاق كانت عند السابقين أولويات
وتقدمت في المقابل قيم وأخلاق كانت ثانوية وليست بتلك الأهمية
انظري بقلب واعي وستدركين ذلك
في سوريا قديما يقولون ... أن سؤال الشاب عن شكل الفتاة التي خُطبت له يعد من الجرائم التي لا تغتفر (بحكم أنها ما تزال غريبة عليه)
واليوم أصبح كثير من الشباب يتعمد أن (يدرعم على الصالة) حينما يعلم أن إحدى صديقات أخته موجودة
ريووووووف
موضوعك مرة حلو قريته من أوله لأخره
وأول مرة يشدني أحد كذا
شاكرة لهذا المديح حبيبتي
وتقبلي وجهة نظري
وأتمنى أن يكون ردي مقنعا وموضحا لك ما التبس عليك
ونصيحة ... لا تحكمي على أهل عصر إلا بعد أن تتعرفي على ملامح عصرهم الإجتماعية
وتتعرفين على منظومة الأخلاق التي كانوا يدورون فيها إلى جانب عاداتهم وتقاليدهم
وصدقيني لو أن نساء العالم العربي والإسلامي كُن بمثل حياء النساء قديما لما وجدت نانسي وهيفاء مكان لهن في عالمنا ولرحل جواد العلي ووائل كفوري بعيدا علهم يجدون صدى لوسامتهم الخاوية
والسلام