تيه يجتاحني من اعماق أعماقي يحاصرني كأنه جدران صماء بكماء
تغلق دون الروح والنفس الحياة فلا أمل ينتشي ولا بارق يلوح للسماء
فالحب في حالة التيه ليس إلا ظلمة وظلمات وضياع وبحث عن أشلاء
فلقد رحل الحبيب فلم يعد للكلمات بريق و لم يعد للبوح عطر ..
وأنا أمارس هواية البحث عنه بين الأبجدية وبين ما عشقت من كلماته
حتى تلك الكلمات التي لم أكن أحبها أسكنها أتنفس منها تعزية الفراق
لم أعد امارس الشهيق بين الحروف ولا الزفير بين الكلمات منذ رحيله
ضياع لا يشعر به إلا من عاشه بداخله
ومن عاش الضياع بداخله ..
تمر به العربة لكنها مسرعة وفارغة
ونبقى كبقية العشاق ننتظر محطة أمل
على قارعة طريق لا يمر بها إلا وشام
وكما بدأت رحلة الضياع والتية ..
تستمر إلى أن نفقد أخر الأمال
فتمر العربات ولا ندري هل نحن فيها
أم لازلنا خارج حدود الوقت والزمن
ثم نستقل عربة النسيان..
فما من عربة سواها نستقلها في لحظات التيه،،