خطبة جمعة : شهادات عظماء الغرب في حق رسول الله صلى الله عليه وسلّم

خطبة الجمعة : ماذا قالوا عنك يا رسول الله ؟

الحمد لله رب العالمين أرسل رسوله بالهدي و دين الحق ليظهره علي الدين كله و كفي بالله شهيدا وكفي بالله حسيبا. و نشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له .له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو علي كل شيء قدير. اللهم صلي وسلم و زد و بارك علي سيدنا محمد حق قدره و مقدارة العظيم وارضي اللهم عن الأربعه الخلفاء الآئمه الحنفاء أبي بكر وعمر و عثمان و علي وعن الصحابه أجمعين وعن التابعين و من تبعهم باحسان واقتفي آثرهم بايمان و عنا معهم بفضلك و جودك و سعة رحمتك يا أرحم الراحمين.أما بعد عباد الله ، فلا نمل من الحديث عن الحبيب المصطفى عليه أفضل صلاة وأزكى تسليم,,

نحن نعلم أن المقام المحمدي لا يحتاج إلى شهادة إنسان و لا يحتاج إلى تزكية إنسان و رضى الله عن سيدنا صاحب الوزارتين و صاحب العمرين و صاحب اللسانين الإمام العلامة "لسان الدين بن الخطيب" الذي لما مات و رؤى في المنام بعد موته قيل له: يا لسان الدين ماذا صنع الله بك؟ قل غفر لي و أدخلني الجنة قال: بماذا غفر لك؟ أبعلمك؟ قال: لا، قيل: بأدبك؟ قال: لا قيل: أبتعليمك لخلق الله؟ قال: لا قالوا: فبماذا غفر الله لك؟ (واقرءوا هذه القصة في " نفح الطيب و في شزرات الذهب" لابن العماد الحنبلي) قال: ببيتين قلتهم في مدح الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم، فماذا قال:
يا مصطفى من قبل نشأة آدم والكون لم تفتح له أغـــلاق
أيروم مخلوق ثنــــاءك بعدما أثنى على أخلاقك الخلاق
من الذي يقدر أن يزكيه بعدما زكاه مولاه، من الذي يقدر أن يعطيه حقه عليه الصلاة والسلام؟!
فتعالوا اليوم بعد ما توحدوا ربكم نعيش مع ما قاله العلماء ومع ما قاله الفلاسفة ومع ما قاله القادة ومع ما قاله المفكرون ومع ما قاله أرباب الفكر العالمي في سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .

1. اسمع ماذا قال " غاندي" في سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام، يقول غاندي : " أردت أن أتعرف على هذا الإنسان الذي كسب قلوب الملايين من الناس . لقد أصبحت مقتنعاً بأن السيف وحده لم يكن السبيل إلى إعزاز دين محمد (صلى الله عليه وسلم ) ويقول: إن بساطة هذا الرجل مع صدقه و دقته و أمانته ووفاءه بالعهود هو الذي مكن له في قلوب اتباعه في الأرض.
2. واسمع ما يقوله " لامارتين " الفرنساوي في كتابه " تاريخ تركيا " عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يقول: إذا كانت الضوابط التي وضعناها لمعرفة عظمة العظيم هو سمو الغاية التي يسعى إليها مع النتائج المذهلة التي حققها فمن الذي يجرؤ أن يقارن أحدا من عظماء الدنيا بنبي الإسلام محمد (صلى الله عليه وسلم ) إنه بالنظر إلى الغاية التى كان يسعى عليها و النتاج المذهلة التي حققها يعتبر من أعظم هو أعظم عظماء التاريخ (صلى الله عليه وسلم)".
3. واسمعوا معى ما يقوله " مونتجامري وات " في كتابه " محمد في مكة" يقول عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو القائد العسكري العالمي : إن افتراض أن محمد ليس بنبي هو افتراض غبي ، لماذا؟ يقول: إن تحمل هذا الرجل للاضطهاد في سبيل عقيدته . و الأخلاق العالية التي يتمتع بها أتباعه مع النتائج المدهشة التي حققها في حياته كل هذا يدل على أن هذا الرجل مؤيد بنفحة من الله سبحانه و تعالى.
واسمعوا ماذا قال العلامة الألماني " هيلر " في كتابه " الشرقيون و عقائدهم " عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم : لقد كان محمد داعياً إلى الله الواحد الأحد. داعياً مع ما كان يتحلى به من لطف و رحمة لخصومه و إن فيه لخصلتين متأصلتين في نفسه الكريمة هما " العدالة و الرحمة".

4. واسمعوا ما قاله "هتلر" هذا المجرم الكبير, و القائد الخطير, أتدرون ماذا قال عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ؟ يقول هتلر : " أنا لست مؤمناً بل لست مسلماً بل لست محمداً فأنا هتلر الذي ولد ليكره اليهود . وولد لسيتأصل اليهود من على ظهر الأرض ! لكنني لا أعرف رجلاً استطاع أن يكسر جماح اليهود وأن يهذب غرائزهم وفي الوقت نفسه يكسبهم بعقله الشريف إلى نفسي إلا محمد رسول الإسلام (صلى الله عليه وسلم) ألم يقل عليه الصلاة و السلام : " بينما أنا نائم ذات ليلة إذ أتاني جبريل و ميكائيل فقال جبريل يا ميكائيل زن محمداً (أي اوزن محمد) قال: فوزني بعشرة من الرجال فرجحت بهم فقال: زنه بمائة فوزنني بمائة فوزنني بمائة فرجحت بهم فقال: زنه بألف فوزنني بألف فرجحت بهم فقال : زنه بعشرة آلاف فوزنني بعشرة آلاف فرجحت بهم فقال : زنه بمائة ألف فوزنني بمائة ألف فرجحت بهم فقال جبريل يا ميكائيل أقصر أقصر فوالله لو وزنت محمد بأهل السماوات و الأرض لرجح بهم محمد" عليه الصلاة و السلام ، محمد الأمي الذي علم المتعلمين و اليتيم الذي قاد سفينة العالم الحائرة في معترك المحيط إلى شاطئ الله رب العالمين.

5. واسمعوا ماذا يقول " توليستوي " الروسي عن سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم يقول : أنا واحد من المبهورين بعظمة رسول الاسلام محمد صلي الله عليه وسلم ذلك الرجل الذي اختاره الله سبحانه وتعالى ليكون آخر الأنبياء للبشريه جمعاء.

اذا كان هذا ما قاله هؤلاء الناس الذين علي غير دين الإسلام . هؤلاء الناس الذين لم يتذوقوا حلاوة دين محمد صلي الله عليه وسلم . فماذا نقول نحن؟؟ من نحن لولا محمد يا اخوه؟ نحن لولا محمد لم نكن شيئاً مذكوراً..