مع أحترامي لصاحب القصيدة
لا أدري ما علاقة النفط بالثورات العربية . . !!؟
فكل ثورة بلد عربي يثور فيها شعبها هي نتائج الظلم والاضطهاد
غير أن السعودية وقفت مع البحرين وقفه شريفه لأن ثورتها
جاءت على أهداف قديمة سياسية دينية تطرّفيّه طامعه بكل من حولها.
ولكن ربما صاحبها قصد أحداً بعينه ومقصده رؤساء الخليج
ولأنه يخشى على نفسه أتجه إلى الأسلوب الغير مباشر لتتعدد الرؤى
في قصيدته ويجد له مخرجاً عند وقت مسائلته..
فصبَّ موضوعه بالنفط لأنه مشكلة الجميع في مطامعهم حتى يتفق معه
الجميع في الأمور السياسية..
ولو أنه دافع في قصيدته عن الشعوب لحرمانهم من حقوقهم في النفط
وفقرهم برغم النعيم الذي في أرضهم ومناجمهم النفطيّة لكان أفضل له
لأن ذلك من الحقوق الأولية على الإنسان المناضل الشريف القوي
الذي يدرك معانات شعبه ويعرف كيف الحال التي وصلت له الشعوب.
وكم من إنسان يستغلّ المواقف والحال والظواهر لتكون مروّجه لموضوع
آخر بعيد عنها.. ولكنه لا يكون برؤية واضحة حقيقية خارجه من صميم
قوي لا يخشى أيَّ عاقبة قد تصدر له بعدما تجرأ في كتابة موضوعه.
هنا ربما كما يقولون المعنى الحقيقي في بطن الشاعر.. وأني كتبت رؤيتي
هذه ليس لأقف ضده أو أنتقده وأنما كتبت ذلك لأن هذا هو إيماني
ورؤيتي الخاصة التي ما زلت متمسك بها.
وأني دائماً في أكثر المواضيع أجد أنها كتبت ونشرت في وقت يكون
قبلها مواضيع أحق منها بالكتابة والظهور وتستحق تلك الشجاعة.
أو مواضيع كتبت ولكنها لم تكتب على حقيقتها ومدى أستحقاقها
بكل حقوقها إلا وهناك مجرى فيها يجرّها إلى غير حقيقة واقعها
والذي يجب ذكرها دون ذلك الخوف الذي يجعلها غير مباشرة والذي
يشعرنا فيها قبل أن يوصل فكرتها بقلة إيمانه فيها وخشيته من وضوح
حقيقتها لأنه لا يتجرأ أن يضع كل النقاط فيها..
هنا قد يكون هناك رؤية أخرى غائبة عن عقلي أفضل من رؤيتي
لأنني لا أراها.. ولكن إن كانت موجوده فلا يمنع ذلك من أن أتبعها
وأرى ما يجب أن أراه فيها..
أشكرك عزيزي عبدالراحمن مع كل التقدير والاحترام