لقد تداخلت الأشياء وأصبحت قريبة من بعضها لتؤكد بقربها
أنه لا يستحيل لكل شئ من أن يتحوّل إلى شئ آخر غير ما كان عليه
فالإنسان قابل أن يتأثر ومع الرغبة التي في داخله والتي تجعله أكثر إصراراً للتقدم
جعلته أكثر أستقبالاً لكل شئ دون حتى تفكير بالشئ الداخل إلى عقله
سواء شئ جميل أو شئ ردئ.. فقط فجأه وجد المرء نفسه وسط بحر
كبير لا يرى بدايته أو نهايته.. لأنه لا يستطيع أن يذكر بداية دخوله
شاطئ ذلك البحر فكل شئ قد أصبح مشابه مع بعضه..
بحيث لا يملك رؤية تمكّنه من إدراك ذلك بوعي واضح
وأعني بالبحر الحالة التي وصل لها الإنسان سواء تشابه الاذواق او العادات
أو اللهجات أو الأفعال و السلوكيات أو غيرها
فكل شئ أصبح مشابه لمن حوله لأن الإنسان لم يعد كما كان عليه..
بل أصبح أقل صبراً وأسرع تأثراً وأكثر تقليداً لغيره
ومن الطبيعي أن يصل به الحال إلى ما وصل له..
لأن البشر أصبحت تعيش في نفوس البشر حتى أنهم يهتمون كثيراً لخصوصياتهم وبخسونها
دون خوفٍ أو خجل..
وما دام الإنسان أصبح قادر على فعل ذلك فيكون قابل أن يأخذ ويتأثر بما يجده أمامه
حتى أنه أحياناً لا يدرك نقطة بداية تحوله وكأن هناك من سرقه ووضعه
في حياة غير الحياة التي كان يتمناها أو يتخيلها لنفسه..
ودامني أجد أن الأذواق واللهجات والسلوكيات قد تداخلت مع بعضها
يعطيني هذا أن البيئة والرؤية والثقافة قد أصبحت واحدة وجزء من بعضها
بل أستطيع أن أقول لكِ ياسيدتي أن الأماني هي أيضاً قد أصبحت واحدة
وأن الوجهه والطريق أتجه إلى طريق واحد مع أتفاق الجميع بعيداً عن
وضع خطط أو رسم استراتيجيات تضمن أن القادم في نقطة الوصول
يعود بكل ماهو حقيقي ومفيد وناضج لجميع البشريه..
وهذا ما لا يمكن أن يفعله المرء أو يتفق عليه الجميع لأن الكل
يأكل وهو ينظر إلى أفواه غيره بطمع وجشع..
هنا ربما تعمقت كثيراً ولولا خوفي من الأبهام الذي لا أحبه
لتعمقت أكثر.. فعذراً لإطالتي وأتمنى أن يكون بين ردي
ما ينتفع به غيري..
شكراً أختي الجازي وشكراً لمن أوحى لك ذلك..