أبوي من "شمر" أهل المراجل والأفعال *** حريبهم ما يهتني بزاده ونومه وليله
[c]
النسب /
أسرة المغاليث التي تنتشر بويتاتها في مختلف بلدان هجر وبعض بلدان الخليج الأخرى وغيرها تعود جذورها الى قبيلة شمر وتتصل مباشرة بالمغاليث أحد فروع عشائر شمر الملحقه بها، وقد تطرق لذكرها فرع شمر هذا مما كتبوا عن الانساب وذكروا القبائل وفروعها فيما ألفوه، فقد ذكر المغاليث من قبيلة شمر العزاوي31 وقال (المغاليث) من (آل الهميص) من (الشريفات) من (المغره) التي تلحق بعشيرة (عبده) من شمر القحطانية
وتعد منها وكذلك الجاسر في بعض مؤلفاته32 وصاحب التحفة الذهبية33 ومؤلف معجم قبائل العرب34 وغيرهم وقد تأكد مما كتب وينقل أن المغاليث الموجودين في هجر اليوم يمثلون جزءا من فرع المغاليث التي ذكرهم العزاوي وغيره في قبيلة شمر ويدعم القول ـ عن نسب المغاليث ـ ما جاء به راشد بن جعيثن35 في أحد مقالاته وذكر فيها نسب أحد شعرائهم وعدهم من شمر عن قول مؤلف كتاب (الشاعرية والعذوبة) الذي يعتبر واحداً من أفراد الاسرة والناس مؤتمنون على أنسابهم.
بداية استقرار المغاليث في هجر /
مع بداية النصف الثاني من القرن الثاني عشر بدأ نجم ابن سعود بالبزوغ وتغيرت الموازين السياسية في منطقة نجد عندما أعلن أمير الدرعية محمد بن سعود مؤازرته للشيخ محمد بن عبد الوهاب في نشر جهوده السلفية التي عارضها في بدايتها الكثير من أمراء بلدان نجد مع أنها لم تأت بجديد في الدين الاسلامي ولم تكن خارجة عن مبادئه واشتدت الصراعات وقامت الحروب في نجد وغير بين مؤيد ومعارض عندما تحالف عريعر بن دجين وعشائر بني خالد مع عدد كبير من مناطق نجد ومكن بحلفه هذا هروب بعض القبائل النجدية الى هجر36 وكذلك بعض الأسر المقيمة في بلدان نجد التي تحالف أمراؤها مع شيوخ بني خالد ضد الدولة السعودية الناشئة أيضاً الى الهجرة عن مواطنها الأصلية في نجد والخروج باتجاه هجر ومن ثم الاستقرار فيها وذلك بسبب ما يتوفر فيها من أسباب العيش التي طالما جذبت أنظار عدد كبير من أسر نجد وقبائلها وليس من الغريب أن يقال أن جد (المغاليث) (حمد الأول) وصل الى منطقة هجر في هذه الفترة ويرجح أنه وصل الى المنطقة ضمن جموع عشيرة (الفدعان) التي يقال أنها تحولت وانضمت لجموع بني خالد واعتقد أن جد المغاليث الأول استقر في هجر في العقد الثامن من القرن الثاني عشر الهجري اذا كانت سلسلة النسب التي ذكرها صاحب كتاب الشاعرية والعذوبة37 للشاعر حمد بن عبد اللطيف المغلوث صحيحة، فقد يكون ـ في اعتقادي ـ هذا قريباً من الصواب اذا بني على حساب الفترة الزمنية لكل جيل.
وما أن وصل حمد حمود المغلوث الجد الأول لمغاليث هجر المنطقة حتى استقر في المحلة المعروفة باسم (السياسب) والتي ذكرها صاحب تاريخ هجر وقال عنها38 تقع في الجهة الغربية من مدينة الهفوف. وأقول لقد كثر اللغو في تاريخ المنطقة وجغرافيتها وضاعت الحقائق التاريخية وتعددت الآراء المبنية على الأخطاء ونقلها مؤرخو المنطقة (الف) و(باء) دون تمحيص أو استقصاء والحقيقة أن محلة (السياسب) أخذت أسمها من أحد فروع العماير من بني خالد بعد أن تمكن العصفوريون منهم والمتصل نسبهم والعماير بالمهاجر بن خالد بن الوليد بن المغيره المخزومي من انتزاع سلطة هجر من العيونيين وحكموا في المنطقة وانتشرت فروعهم فيها لتجعل من بعض مواقعها مكاناً لتجمعهم لينسب اليهم ويعرف باسمهم كمحلة السياسب هذه التي تؤكد الروايات أنها كانت مأهولة بالسكان من فروع بني خالد ومن يضاف اليهم عندما استقر فيها حمد بن حمود المغلوث الأول الذي أعقب في المنطقة بعد ما استوطن فيها وكثرت ذريته وانتشرت في ربوع هجر ومع مرور الزمن تكونت عنها فصائل المغاليث التالية وهي: "المرجف" و"الأحمد" و"العبد الله" و"العلي" و"اليوسف" ومن فصائل المغاليث "الهجرية" برز رجال عرفوا بهجر مع من فيها من أهل هجر الآخرين ومن لهم مكانتهم الاجتماعية التي تميزهم عن غيرهم من سواد الناس من أهلها فقد عرف منهم الوجهاء والأدباء وكذلك الشعراء
:)
**
[/c]
