دمتم وصمت الأولياء ..!! "سارا"
السلام عليكم وسعيدة هي اوقات الغالين
من وقت لآخر كثيراً هي ما تستوقفني
آيتين بالقرآن الكريم
قول الله تعالى على لسان زكريا ::
" قال ربي اجعل لي آية * قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليالٍ سويّا*
فخرج على قومهِ من المحرابِ فأوحى إليهم أن سبّحوا بُكرةً وعشيّا "
وقول الله تعالى في سورة مريم ::
" فكُلي واشربي وقرّي عينا* فأمّا ترين من البشرِ أحداً فقولي لهُ
أنّي نذرتُ للرحمنِ صوما فلن أكلِّم اليوم أنسيّا "
فأقف عندها واسأل نفسي لماذا
يأمر ربنا سبحانه وتعالى بعدم الكلام وفقط بالإشارة
مع الناس وخاصة أن الأمر الذي حدث للنبي زكريا عليه السلام
أمر خارق للعادة حيث زوجته بلغت من الكِبر عتيّا فقدّر الله
حملها ثم ولادة نبي الله يحي عليه السلام
وايضاً
الأمر ذاته حدث من السيّدة مريم أم عيسى عليه السلام
وبعد ولادة أبنها أمرها الله بذات الأمر ولأول شخص تقابله
تقول له أنها نذرت للرحمن الصوم عن الكلام ولن تكلّم إنسان بعده
وصرت أتساءل
ما وقع لزكريا عليه السلام والسيّدة مريم أمرين جللين
ومع ذلك أمرهما الخالق بعدم التحدث مع الآخرين في هذا الأمر
مع أن ما جاءا به يستوجبا النِقاش والإيضاح للآخرين
لكن
تبقى حكمة الله في هذا الكون بكل أمر أو نهي
فصرت أجاوب عمري بنفسي
ربّما
أمرهما الله بذلك
للنئي عن جدل عقيم مع بشر
ربّما
لأن الأمور الخارقة للعادة صعب إدراكها من الناس لهذا يصعب التبرير
وبالمحصِلة النهائيّة أستنتجت بعقلي الصغير
لصار السكوت في عِظام الامور مطلوب
أجل في الأمور التوافه والصغيرة السكوت ولزوم الصمت
من الحكمة بـِمكان التحلي بهِ وأوجب
هذا إجتهاد مني وشكرا لإنصاتكُم
قال الشاعر الحكيم
إذا نطق السفيهُ فلا تـُجبه ..... فخيرٌ من إجابتهِ السكوتُ
أترككم بـِحفظ الله ورعايته
ودمتم بــِصمت الأولياء وحديث الأنقياء
أختكم سارا
عذراً
الموضوع ليس له علاقة بموقف شخصي لا من بعيد ولا من قريب
إنما آيتين دوم أقرأها أو اسمعها فحبيت مشاركتم بــِما يجول
بخاطري حيالها