السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مساكم الله بالخيرات و المسرات اعزائي
فموضوعنا هذا اليوم يتحدث عن محطة محروقات !!!
أقصد خط دولي رابط لعدة دول
وهو ما يسمى بطريق أبو حفرية
عذرا أبو حدرية
و يمتد طريق أبو حدرية من الكويت شمالا إلى البحرين جنوبا بمسافة تزيد عن 400 كليو متر
400 كيلو متر من و التحويلات و الحوادث كفانا الله و إياكم شرورها
400 كيلو متر من العقوم .................. عفوا من المطبات و الحفر
400 كيلو متر من المعاناة و المآسي
400 كيلو متر و ما بين استغلال محطات الخنيني و البوعينين (سعر لتر البنزين بنوعيه يزيد عن السوق المحلية بــــ 2 هللة لكل لتر )
400 كيلو متر تقطعها كقطعك إحدى طرق العقبة بالجنوب من بلادنا
400 كيلو متر مابين الأباعر و الشاحنات
فياسبحان الله حتى ان مداخل تالمجمعات البترولية و مخارجها يرثى لها
فبدلا من ان تقف بسيارتك لتعبئها بالوقود فلابد لك من زيارة البنشر الموجود بنهاية المجمع البترولي لتدفع ثمن مرورك مع مدخل المحطة و لابد من أن تمر عليك سيارتين او 3 ممن يدعون أنهم عابري سبيل و قد قطع عليهم و يطلبون منك حق النفقة الشرعية و الكسوة بنظرهم و إذا تبي تحول شيء على ارصدتهم فلا مانع لديهم
ولو قدر عليك و دخلت المحطة لأداء الصلاة فلن تجد حلا أفضل من أن تفترش متاعك و فرشاتك لتصلي عليها
و يتفرع من طريق أبو حدرية عددا من الخطوط الفرعية و المآسي الإضافية
يمكن أن أسميه بالطريق الذي لا تغيب شمس التحويلات عنه
فكل يوم تحويلة جديدة و معها معضلة أجد منها
و الغريب في الأمر
أن الطبقة الأسفلتية الجديدة ارهى و أقل سمكا و تماسكا من الطبقات التي مضت عليها مئات آلاف الشاحنات خلال الأربعين سنة المنصرمة
و لن تمر 6 أشهر على الانتهاء من مشروع سفلته طرق حتى تكون القطعة من الطريق مؤهلة لتدخل لمناقصة أخرى ليعاد تأهيلها و سفلتتها
و كان مما أثار عجبي ما اخبرني به أحد مالكي هذه الشركات أن سبب توقفهم عن أعمال السفلتة و سبب تاخيرهم ما هو إلا انعدام مادة الاسفلت و انك لن تحصل عليها بدون وساطات او معارف
و لمن لا يعرف طريق أبو حدرية فما عليه إلا زيارة موقع للتصوير الجوي و يفضل أن يكون جوجل ايرث و سيجد طريق أبو حدرية على شكل حشرة ام 44 بشرقي البلاد فهذا هو موضع حديثنا
لكن السؤال الآن و مع توفر مادة الاسفلت و كل المقومات المادية و البشرية
لماذا كانت البنية التحتية قبل 40 سنة هي أفضل من البنية التحتية اليوم ؟
ننتظر اجاباتكم و تعليقاتكم !!
-------------------
أبو فهد الهمزاني
