رؤيــة الآخـــــر فــي الآخــــــرين.. وفـيـنـا مـن الـعـيــوب مـا يـكـفــيــنا.. !!
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
...........................
نعم لدينا من العيوب ما تعيبنا في أخلاقنا ومبادئنا وديننا...
ننسى الكثير منها.. وكأنها لم تكن موجودة في الأساس..
مع أنها كافية لترسلنا إلى الأنحطاط والقاع والنار..
أنا لا أريد أن أطيل في موضوعي..
ولا أريد أن أقول كما يقولوا الآخرين
" نعيب الزمان والعيب فينا "
بل أقول نعيب الآخرين وما العيب إلآ فينا..
قد لا يكون هناك فرقاً بين هذا وذاك.. عند ذاك وهذا من الناس بين تلك المقولتين..
ولكن كثيراً ما أسمع من يعيب ويلعن الزمن الذي نعيش فيه..
مع أنه غير مسئول عن خطايا البشر..
فلماذا نهدم السكن أو البيت على أهله وناسه.. !؟
ما ذنب هذا البيت وجدرانه إذا كان سكانه تنقصهم الأمانة والصدق
والخلق والفضيلة..
كذلك الزمان فاسد بنا لا ذنب له في خطايانا..
فالزمان لا يكون نقياً إلآ بنا.. ولا فاسداً إلآ بأفعالنا..
فالتساؤل هنا.....
لماذا أصبحت تلك العيوب انعكاساً ينعكس بها على الآخرين !؟
فعندما يحمل الإنسان في داخله الشوائب والعيوب من الكذب
والنفاق والحسد وسوء الخلق..
فأنه يتجاهل كل ذلك ويرمي بها نحو الآخرين...
هل لأنه مريضاً نفسياً... أم الأدمان عليها جعله يرى أن كل من حوله يحمل مثل صفاته وأن الكل أصبح مثله..
كاذباً منافقاً مخادعاً خائناً حاسداً لا أخلاق له..
أم هناك حكمة من الحكّم أو إرادة أراد بها الله أن تتفاوت البشر
في أخلاقهم وصفاتهم وسلوكياتهم.. ؟
أم هناك شيئاً أكبر من كل ذلك.. ؟
فهيا بنا....
لنعوم في نقاش ندرك من خلاله أننا أكثر عقلانية وإنسانية وإجابية..
ونقول ما فينا... حتى نصل إلى ما يجب أن نصل إليه..