طريق سريع للغنى و ثراء النفس
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين
مقدمة :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة ، و الحسنة بعشر أمثالها . لا أقول : ألم حرف ، و لكن ألف حرف ، و لام حرف ، و ميم حرف .
الموضوع :
أصدقائي في خضم الحياة و مشاكلها أكثرنا ابتعد عن القرآن و لو قليلاً ، و أنا أدعو هنا إلى طريقة سهلة و فيها خير كثير جداً ، لا بد أن تفرغ من أشغالك و لو لنصف ساعة يوميا ، ً فاستفد من هذه النصف ساعة في حفظ 6 آيات من القرآن الكريم كل يوم و حاول أن تركز جيداً ثم في اليوم الثاني راجع ما حفظته و سيكون سهلاً ثم أحفظ 6 آيات أخرى و تكون متابعة للآيات السابقة ، و حاول أن تقرأ الآيات التي حفظتها في يوم البارحة في كل صلواتك و بهذا تترسخ في ذهنك جيداً .
و مع مرور الأيام ستجد أنك حفظت قدراً كبيراً من القرآن و قد يهديك الله لحفظ القرآن بكامله بطريقة بسيطة جداً و لو طال الزمن ، و ما أكثر الزمن الذي يذهب من أعمارنا دون فائدة
و بهذا يكون القرآن في جوفك و تستطيع أن تستظهره و أنت في الطريق أو في الحافلة أو حتى و أنت تعمل فيكون القرآن دائماً رفيقك و مرشدك ، و ما أحلاك و أنت تعلم أولادك القرآن أن تقرأه أمامهم عن ظهر قلب فتصيب الغيرة فيهم ليقلدوك .
و فوق كل ذلك ستكسب ملايين الحسنات و محبة الله لك و سعادة في الدنيا و الآخرة
و سأورد لكم بعض الأحاديث التي تتكلم عن فضل القرآن :
* قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : خيركم من تعلم القرآن و علمه .
( رواه البخاري و مسلم و غيرهم )
* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن لله أهلين من الناس قالوا يا رسول الله من هم قال هم أهل القرآن أهل الله وخاصته .
( رواه أحمد )
* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ القرآن وحفظه أدخله الله الجنة وشفعه في عشرة من أهل بيته كلهم قد استوجبوا النار .
( رواه أبن ماجة )
* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة اقرأ واصعد فيقرأ ويصعد بكل آية درجة حتى يقرأ آخر شيء معه .
( رواه أبن ماجة )
* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار .
( رواه البخاري و مسلم و غيرهم )
* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من شغله قراءة القرآن عن مسألتي وذكري أعطيته أفضل ثواب السائلين وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه .
( رواه الترمزي و الدرامي )
* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو جعل القرآن في إهاب ثم ألقي في النار ما احترق
( رواه أحمد و الدرامي )
* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ القرآن عن ظهر قلبه كانت له دعوة في الدنيا أو في الآخرة .
( رواه الدرامي )
و أخيراً أنتبه لهذا :
* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من امرئ يقرأ القرآن ثم ينساه إلا لقي الله عز وجل يوم القيامة أجذم.
( رواه الدرامي )
موضوع مشابه :
و هناك طرق أخرى للكسب السريع دون عناء كبير ، فعبادة التسبيح التي نقوم بها باللسان و هو أسهل عضلة يحركها الجسم لها أفضال لا تعد و لا تحصى فمثلاً :
( لا إله ألا الله ) أفضل الذكر ، و ما من عبد يقول لا إله إلا الله مائة مرة إلى بعثه الله تعالى يوم القيامة وجهه كالقمر ليلة البدر .
(سبحان الله و بحمده ، سبحان الله العظيم ) كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان
( أستغفر الله و أتوب إليه ) قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجاً ، و من كل هم فرجاً ، و رزقه من حيث لا يحتسب . و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يستغفر أكثر من سبعين مرة في اليوم و هو رسول الله .
( سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر ) هي أحب الكلام إلى الله و هن غراس الجنة .
( الحمد لله ) هي أفضل الدعاء
( استغفر الله لكافة المؤمنين و المؤمنات ) كتب لك بكل مؤمن حسنة
( سبحان الله ) مائة مرة في اليوم هي ألف حسنة
( يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ) أمان من الخوف و الكرب
( حسبي الله و نعم الوكيل ) أمان كل خائف
( لا حول و لا قوة إلا بالله ) هي كنز من تحت العرش و دواء من تسعة و تسعين داء
( الصلاة و السلام على سيدنا محمد ) لها فؤائد كثيرة لا تعد و لا تحصى منها تدركك الشفاعة و منها أنه عندما تصلي على سيدنا محمد يصلي عليك الله عشراً و يحط عنك عشر خطايا و يرفعك عشر درجات . و منها أنه من صلى على سيدنا محمد في اليوم مائة مرة قضى الله له مائة حاجة : سبعين منها لآخرته ، و ثلاثين منها لدنياه .
و ختاماً :
إذا تمعنت و تدرك محبة الله لك و الطرق البسيطة التي لا تكلفك شيء تجد أنك أنت الفائز ، فلا تحرم نفسك و لو من واحدة
و التوفيق للجميع و لقاء في الجنة بإذن الله .
