الجري بهدوء في شفتي متحدث!!
قلتُ ذات حزن : انك كلما تعمقت في أحدٍ ما كلما كرهته .. !! حتى نفسك .. !! .. فمن يملك مشروع ( العمق . . " ) .. ليتهادى . . له ان يسمع صوت .. نقي .. عفيف .. قادم من الاسفل ..
العمق .. لا يعني الأسفل ! .. العمق .. مرورك بالقلب .. إلى العقل .. ! انت هنا أعلى .. ! لكن لا تشاهد الروح جيداً . . ! السبب وقوفك ..في عينيك .. ... ! انت في الأعلى .. ! اذاً الصوت قادم من الأسفل .. !
هو ليس قريب جداً .. لكن تسمعه .. تشعر به .. تندلق منه .. تحيك له كرسي من الماء .. ليتكرم بالجلوس .. حين .. " يصل .. !! " .. إلى مسامعك ..
رياضه الإنصات .. الجري بهدوء في شفتي متحدث .. ! ..
تخيل .. كلمات كالطبيعه .. ليس كل منظر مؤثر .. ليست كل كلمه مؤثره .. ليس كل بستان يزرع الورد .. ! وانت لا تعرف كيف تزرع الشوك ....... !
بعض الكلمات لا ترتدي ملابس .. !هناك كلمات تحتاج ان تكشف الغطاء .. عنها ..
متى ما فعلت ذلك .. تتسلل الكلمات إلى قلبك .. تحاول البحث .. !!تبحث عن اقتباس الصدى .. من عينك .. تبحث عن قبائل تعيش ..
خذ مثلاً : اشجار زيتون .. في الأعلى .. ! واشجار زيتون في الأسفل .. ! في الأعلى لا يأتيها الماء كثيراً .. لهذا .. تكون لذيذه ومفيده ! بينما الغارقه بالماء !! لا تملك .. نفس الجوده .. الكلمات ذات الماء البسيط .. !
تصل للآخر .. ليعيش .. لا ليغرق .. ويموت . . !
ابحث عن اذنك .. فالأصوات كثيره ! ..
ولياقتي لم تعد كالسابق .. والوجوه الحميمه تركض أمامي .. بعد .. انتظاري طويلاً .. رأيتها تعرض لي ازياء كلماتها .. ! وانصاتي لا يعني التصفيق !
هناك كلمات حينما تمر امامك . ! تؤمن انها .. تأتي بكل الصدقْ .. ! .. لأنها لا ترتدي .. شيئاً ..
اذنٌ ذات طبل مسموع .. قمر ذو قدمين ..
لسان ذا يد ممتده ..
قلب ذو هيكل يحوي حشد من البشر السابقين ..
صخره بجناحين .. وعطر يجلس في زوايا ذاكره ..
وانثى وحيده تود الجلوس في مكان في عقلي .. !
وقلم .. يتودد للحظ .. !
وفي الواقع .. " لا يوجد ... احد ... " !
" وصوت كلمات لا استطيع .. " سماعها " ..
إلأ بصوت انسان واحد .. مهما تبادلتها الأصوات ... "
عطر سلمى يلتزم لصمت!
هاهو ينصت..
