مواقف البطولة والجرآءة التي لاتحتمل التاخير او التفكير ليست الا برهان على مواقف الرجال وفزعاتهم
وأصالة معدنهم .. ان تضحي بنفسك بعيدا عن المصالح والمطامع طلبا للأجر من الخالق باحثا عن كسب الجميل فتلك هي النخوة العربية التي تستمد جوهرها من تعاليم دينها الحنيف .. وواقعة وادي مشار ليست الا شاهد بسيط... فكل الشكر لمن ساهم في اثارة الموضوع واعتذر عن عدم التنسيق لوجود خلل لم استطع التغلب عليه آمل ان تحوز على اقل رضاكم .....
-------------------------
السيل يوم أقبل على وادي مشار
وتباشروا بالسيل سكان حايل
وراحوا يشوفونه اصغار وكبار
عقب المدينه دوروا للبدايل
والسيل لامنه دفر صار غدار
واهل التجارب تعرفه بالدلايل
وربي لطف وبحكمته صار ماصار
قبل الغرق ربي لطف بالعوايل
ورجال شمر وقفوا وقفة احرار
في موقفا هابه ردي الفعايل
تطامروا في الماء يسوقون الاعمار
خذتهم النخوة لكسب الجمايل
شافوا ضعيفا داخل الماء ومحتار
ورفيقته جنبه تشوف الهوايل
وفزعوا لهم ناسا يخوضون الاغوار
توكلوا بالله بحزم وصمايل
وفزعوا وصاروا دونهم درع وستار
في لحظة (ن) تشفي الكبود الغلايل
عقب التروي والترقب والانظار
والجمهرة واللي يشل الشلايل
نجوا بامر الله وتصريف الاقدار
واهل العقال اللي على الراس مايل
شمر هل الطولات وافين الاشبار
وتشهد على قولي جميع القبايل
اهل الوفا والطيب والضيف والجار
واهل الحدواي فوق قب الاصايل
شمر لهم في القلب حشمه ومقدار
وفعلن ينومسني لبدع المثايل
قلته : ولي في مجلس الطيب مسيار
ولي لابة ن تلطم على كل عايل
يامي وفي يام افتخر سر وجهار
من دون نقصان بباقي الحمايل
واجمل تحياتي مع باقة ازهار
نجران : تسال كيف سكان :حايل.
