[align=center]
أعاند زمان من غثا سكرته ما فاق** تعود يسريها مع الخيل يا شقرا
يطرح الكاتب قناعته أو ما يسعى لتوصيله أو التوصل اليه بما يملكه من وسائل ولا مشاحة في ذلك أو بالأصح لست بوارد تقييم تلك الوسائل هل هي صح أم خطأ ، ولكن تساؤلي يتعلق بالمتلقي والمتلقي المتمرس بالكتابة وبالقراءة!
لما يكون حال المتلقي هو القبول والموافقة والتأييد رغم عدم التوافق الحقيقي مع ما أراده الكاتب لو وضع في شكل سؤال مباشر مجرد من وسائل الكاتب لتوصيل قناعته تلك؟؟؟
هل هو عدم معرفة؟
أو
عدم وضوح بقناعاته فيؤيد الشيء ونقيضه؟؟
أم
علاقة تبعية وولاء للكاتب؟؟؟
اسمحوا لي بالتمثيل بمواضيع عشوائية ومختلفة لتقريب وجهة النظر وايصال فكرة المقالة:
1) كتبت الكاتبة المميزة لوليتا منتقده وبقسوة مطالبة عضو برلماني مصري لتوحيد الزي ولبس الجلباب فذهبت الى احضار جميع المساوئ الموجوده بالبلد لتنتقد ذلك المقترح وصاحبه وكأن ذلك العضو هو الفاعل لجميع تلك المصايب فلو عزلنا كلامها حول الفساد المستشري في البلد وجئنا به مجردا لقرأنا أن الكاتبة ترفض المطالبة بنبذ الألبسة الغربية واستبدالها بالجلباب!!
السؤال المباشر : هل توافق على ان طلب استبدال الألبسة الغربية كالبنطال بالجلباب أو الثوب سيء؟
2) كتب الكاتب الجديد مثلث برمودا منتقداً انقطاع الكهرباء المتكرر وناقداً بقسوة لشركة الكهرباء ومن وراءها وكذلك شركة الاتصالات محدداً الانقطاعات بما يقارب الـ100 متسائلاً عن حل مع المسئولين عن هذه الخدمة وهو تسائل لسحب المشاركين بالموضوع الى الموافقة الضمنية على اتهامه المبني عليه تساؤله!!
طبع ليس هناك انقطاع بالكهرباء بالصورة الي ذكرها ولا ما يقاربها ومع ذلك وافقه أغلبية رغم أنك لو سئلت كل من وافقه وقلت كم مرة انقطع عندك الكهرباء خلال هذا الشهر أو سابقة لأجاب أكثرهم بعدم انقطاعه أو مرة او اثنتين فقط ولوقت محدود فعلاما الموافقة على التشهير بمصلحة خدمية ينتظر القائمين عليها ان نقول لهم شكرا على احسانهم مثلما ننتقدهم لتقصيرهم رغم أن الغالبية مع مبدأ شكر المحسن ونقد المسيء!
وفوق ذلك يقوم كاتب كبير ومطلع (عبدالرحمن) بوصف فكر الكاتب بالعقلاني رغم معرفته بأن العقلانية تعني التوازن والأغرب أن يؤكد تعريفه لفكر الكاتب بالعقلاني بقول الكاتب عن نفسه!!!!!!!!!!
السؤال المباشر : هل توافق على التحريض على مؤسسة خدمية واتهامها بالتقصير وبكثرة الأعطال رغم أن ذلك غير صحيح؟
3) كتب الكاتب المخضرم محمد الشمري مجارياً ومستشهداً بكلام الشيخ محمد الغزالي رحمه الله الذي يقول فيه ان السبب الحقيقي لنكبة الدولة العباسية بالتتار والأموية بالأندلس بالصليبيين هو الانغماس بالملذات والميل للترف والدعة ، فأنزل على ذلك احتلال بغداد من قبل امريكا ونكبة الفلسطينيين في غزة من قبل اسرائيل وهما مثالان متناقضان مع مقصد كلام الإمام الغزالي وهو ربط الانغماس بالملذات والركون الى الترف والدعة مع ذهاب الدول وخرابها الذي أورده محمد وبنى عليه موضوعه ، فأهل غزة وحكامها من حماس في تقشف وعوز ويفتقدون الى أساسيات العيش فكيف بالانغماس بالترف والملذات وحكومة العراق السابقة أخذ عليها ميلها للشدة وتصنيع الأسلحة وكان من أكبر حجج أمريكا لغزوها هو وجود أسلحة دمار شامل لديها فأين هي والدعة وهذا حالها .
طبعاً الكاتب وبمواقفه من حماس والنظام السابق يريد أن يتوصل الى ادانتهم ولست هنا بمجال تفنيد آراءه بحماس أو الدفاع عن النظام العراقي السابق ولكن لما يعمد مدافع عن النظام السابق أو متحمس لحماس الى موافقته على موضوعه ذلك؟؟!!
السؤال المباشر : هل توافق على أن حماس والنظام السابق من أهل الترف والدعة والمنغمسين بالملذات؟
طبعاً ليس الكلام هل هناك مشاكل غير لبس الجلباب أو لا ، ولا هل التعرفة الكهربائية مناسبة ولا لا ، ولا عن النظام العراقي السابق وحماس هل هم سيئين أم لا؟
ملحوظة: ليس مطلوباً اجابات مكتوبة على الأسئلة بل هي دعوة للموافقة والمخالفة مع الكاتب على لب الموضوع وليس على ما يريدنا الكاتب الذهاب اليه!
[/align]
