أنت ملتزم بالدين ... ولكن ؟؟!!!
نستطيع ن نصنف الناس إلى صنفين شخص ملتزم وآخر غير ملتزم .. وليس لهذا التصنيف أساس علمي ثابت ومحدد بل هو مجاز عاميٌ لمن يلتزم بالأوامر الدينية كاملة ويتجنب النواهي الدينية كاملة ..وغير الملتزم هو الذي لا يفعل ذلك وبمعنى أصح وأدق لما هو دارج الآن هو من يعفي اللحية ويقصر الثوب ليكون هو الملتزم ومن لا يفعل ذلك يصبح هو غير الملتزم ..
إذن ما هو الاعتراض ؟!.. وما هي المشكلة ؟؟!!.. المشكلة أن الشاب صاروا يتوشحون عبيا ليست لهم ولا يمثلونها كما يجب .. الثوب قصير واللحية طويلة ولا يلبس عقالا ولا يسمع للاغاني وهذه الأربعة هي الأشياء الأساسية والقواعد والمتينة والرواسخ القوية لهم .. ولكن الصلاة لا يحضرها مع الجماعة وصلاة الفجر تذهب بالنوم إلا ما ندري .. لسانه سيء بذيء يغتاب كل من جاء ذكره .. يكذب لا يفي بوعده يغدر يغش بل ويصل إلى درجة الاختلاس .. ولكن أن تسمع أغنية فهي الطامة وأن تطيل الثوب فهي كارثة وان تسافر للخارج فهي جريمة وأن تصادق كافرا فهي الخروج على أمة الإسلام ..
والأكثر جرما والأشنع علا هو الملتزم الصوري الذي يعتلي المناصب فالواسطة لديه هي الأساس في إدارته .. والتملق لمديريه وإعطائهم اكبر من حقهم هي شغلة الشاغل هذا بالإضافة الى الاختلاس والرشاوي واستغلال كل طاقات إدارته لصالحه الخاص..
اننا بحاجة الى التزام حق التزام جوهري ذو معنى ينبثق من اسلام يقتنع به الانسان قبل ان ينعق وراء الناعقين ويلبس وراء اللابسين دون ان يدري ما يقول اوما يلبس .. فالى هنا نقول كفى لقد شوهتم الاسلام والالتزام به ايتها القشور الهشة والاصباغ المزيفة !!..
القلم الهارب
القلم الهارب ..... تعال واقرأ !!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
أولاً : أحيي فيك أخي هذا القلم السيال ، والفكر المتقد ، والعقل الواعي ، والضمير الحي .
ثانياً : إن القلب ليذوب كمدا ، والنفس تتقطع حسرة ، لما نراه ونشاهده ونسمعه من هؤلاء المعوقين أخلاقيا ، المقعدين دينيا ، فقد غصت صفوف الموحدين بأمثال هؤلاء ، وشرق بهم الإسلام شرقة أعيته وأوهنت قواه أسأل الله عز وجل أن يرد روحه إليه ..
ثالثاً : أن هذه العيوب لا تخلو مها أمة على وجه الأرض ، ولم يسلم منها جيل على مر الزمان ، وأنا على استعداد تام لأن أباهل جميع من يقرأ هذا المقال أن هناك شعبا الآن أقل جروحا من جروحنا وأخف مصابا بهؤلاء من مصابنا !!!!!؟؟؟...
رابعا : أن الخوض بهذا الموضوع كالخوض في السياسة ، نقاش يدور ، وكلام يتجاذبه كل منخنقة وموقوذة ومتردية ونطيحة ، نتائجه وثمراته ، إحراق القلوب ، وتفطير الأكباد ، وإثارة غبار الأضغان والأحقاد على الحكام ومن والاهم ، ومن ثم لا يتغير من الواقع شي ، والأمور تسير على خلاف ما يريده الخائض ، وما يخوض فيها إلا شخص غير حكيميريد الاستعراض بثقافته ومعلوماته البلهاء ، أو فرد عضلات قلمه أمام جماهير الكتابة على حلبة المنتديات ...
خامسا : روى الترمذي وأبو داوود وابن حبان عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( اذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساوئهم ) وموتانا الذين على ظهر الأرض أولى بهذا الحديث من الموتى الذين بباطن الأرض ...
والله أعلم ...