صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم // علي بن أبي طالب رضي الله عنه
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
http://www.al-wed.com/pic/7468.gif
علي بن أبي طالب ،، رضي الله عنه ،،
قالو عنه ،،
لأعطين هذه الراية غدا رجلاً بفتح الله عليه، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله
من اقواله :
ليس الخير أن يكثر مالك وولدك ولكن الخير أن يكثر عملك ويعظم حلمك ولا خير في الدنيا إلا لأحد رجلين رجل أذنب ذنوبا فهو يتدارك ذك بتوبة أو رجل يسارع في الخيرات ولا يقل عمل في تقوى وكيف يقل ما يتقبل.
لقبه امير المؤمنين
وهو رابع الخلفاء الراشدين
نسبه
علي بن ابي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبده مناف بن قصي بن كلاب
حياته :
ولــد في مكة وقد كفله النبي محمد عليه افضل الصلاة والتسليم
وقد شارك مع الرسول في العديد من المعارك مثل
معركة الخندق ،/ معركة آ‘حد ،/ معركة بـدر ،/ معركة مؤته ،/ معركة تبوك
خلافته :
كانت مدة خلآ‘فته خمس سنوآ‘ت وثلآ‘ثة آ‘شهر وتولي الخلآ‘فة بعد عثمان بن عفان
زوجاته :
فاطمة الزهراء بنت محمد بن عبدالله.
أم: الحسن والحُسَيْن وزينب وأم كلثوم
أم البنين فاطمة بنت حزام بن خالد الكلابية.
أم: العبّاس وجعفر وعبد الله وعثمان -استشهدوا جميعاً بكربلاء-.
ليلى بنت مسعود بن خالد التميمية.
أم أبي بكر -استشهد بكربلاء- وعبيد الله -قتله المختار الثقفي-.
الصحابية الجليلة أسماء بنت عميس الخثعمية.
أم يحيى وعون.
أم حبيبة بنت زمعة بن بحر التغلبية.
أم عمر ورقية.
أم سعيد بنت عروة بن مسعود الثقفية.
أم رملة الكبرى وأم الحسن.
ابنة امرئ القيس بن عدي بن أوس ال***ية.
ولدت لأمير المؤمنين علي ابنة واحدة ماتت صغيرة.
أمامة بنت أبي العاص بن الربيع العَبْشَمِيّة (أي من بني عبد شمس)، وأمها زينب بنت محمد النبي.
أم محمد الأوسط.
خولة بنت جعفر بن قيس الحَنَفِيّة.
أم محمد الأكبر (ابن الحَنَفِيّة).
إغتياله
كان علي يصلي صلاة الصبح في المسجد وهو يؤم المسلمين ،،
وعندما سجد علي في صلاته قام عبدالرحمن بن ملجم
(وهو من كان في كنف علي حيث انه قام بالإهتمام به)[بحاجة لمصدر]
بضرب علي بالسيف على رأسه فقال علي قولته المشهورة بين المسلمين "فزت ورب الكعبة،،
وكان عبدالرحمن بن ملجم قد أشترى السيف الذي ضرب به ونقعه بالسم،،
و تولى غسله و تجهيزه ابناه الحسن بن علي و الحسين بن علي و دفن في النجف،،
وبذلك يكون علي بن ابي طالب وليد الكعبة و شهيد المحراب كما يطلق عليه المسلمون.
ومن القابه رضي الله عنه
أمير المؤمنين أبو الحسن
أبو الحسنين
أبو الريحانتين
والكثير من الالقاب ...!!
أحاديث في حياته ونشأته
حديث الكِساء خرج النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم غداةً وعليه مَرْطٌ مُرَحّلْ -أي عباءة، من شَعْرٍ أسود. فجاء الحسن بن علي فأدخله -أي تحت العباءة-. ثم جاء الحسين فدخل معه . ثم جاءت فاطمة فأدخلها . ثم جاء علي فأدخله. ثم قال -تالياً هذه الأية الكريمة-: " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " (الأحزاب:٣٣) {رواه البخاري في "صحيح البُخاري"}
حديث الشوق قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: "الجنة تشتاق إلى ثلاثة علي وعمار وأبو ذرّ" {حديث حسنٌ رواه الهيثمي في "مَجْمَعِ الزوائد"}
حديث المنزلة روي أن عليا خرج مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم حتى جاء ثنية الوداع وعلي يبكي يقول: "تخلفني مع الخوالف"، فقال: "أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا النبوة" {رواه البخاري في "صحيح البُخاري"}
وختاماً نبذة من شعره:
[poem=font="Simplified Arabic,5,crimson,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,black" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أشدد حيازيمك للموت فأن الموت لاقيك=ولا تجـزع من الموت إذا حـل بواديك
فأن الدرع والبيضة يوم الروع تكفيك =كما أضحكك الدهر كذاك الدهر يبكيك [/poem]
roooose
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
الصحابي الجليل ... زيد بن حارثة رضي الله عنه
شكرا لاخ الضاري ...
وشكرا لصاحبة الاقتراح ... شام الخير والبركة ...
وهنا استشهد بقول الشاعر _بتصرف_
[poem=font=",6,chocolate,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
اولئك أجدادي فجئني بمثلهم = إذا جمعتنا يا جرير المجامع[/poem]
تفرد بذكره العزيز في محكم تنزيله :
( فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ
أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً) (الأحزاب : 37 )
من زاويه الحجره النبويه نقتطف سنبله خير وبركه (زيد بن حارثة)
هو زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزى، وكان طفلا حين سبي ووقع بيد حكيم بن حزام بن خويلد
حين اشتراه من سوق عكاظ مع الرقيق، فأهداه الى عمته خديجة، فرآه الرسول -صلى الله عليه وسلم- عندها
فاستوهبه منها فوهبته له، فأعتقه وتبناه، وصار يعرف في مكة كلها (زيد بن محمد). وذلك كله قبل الوحي.
قصة التبنى
منذ أن سلب زيدا -رضي الله عنه- ووالده يبحث عنه، حتى التقى يوما نفر من حي (حارثة) بزيد في مكة،
فحملهم زيد سلامه وحنانه لأمه و أبيه، وقال لقومه: (أخبروا أبي أني هنا مع أكرم والد)... فلم يكد يعلم والده
بمكانه حتى أسرع اليه، يبحث عن (الأمين محمد) ولما لقيه قال له: (يا بن عبد المطلب، يا بن سيد قومه، أنتم
أهل حرم، تفكون العاني، وتطعمون الأسير، جئناك في ولدنا، فامنن علينا وأحسن في فدائه).
فأجابهم -صلى الله عليه وسلم-: (ادعوا زيدا، وخيروه، فان اختاركم فهو لكم بغير فداء، وان اختارني فوالله ما
أنا بالذي أختار على من اختارني فداء).
أقبل زيد رضي الله عنه- وخيره الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فقال زيد: (ما
أنا بالذي أختار عليك أحدا، أنت
الأب و العم)... ونديت عينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بدموع شاكرة وحانية، ثم أمسك بيد
زيد، وخرج به
الى فناء الكعبة، حيث قريش مجتمعة ونادى: (اشهدوا أن زيدا ابني ... يرثني وأرثه)... وكاد يطير قلب (حارثة)
من الفرح، فابنه حرا، وابنا للصادق الأمين، سليل بني هاشم.
اسلام زيد
ما حمل الرسول -صلى الله عليه وسلم- تبعة الرسالة حتى كان زيد ثاني
المسلمين، بل قيل أولهم... أحبه
الرسول -صلى الله عليه وسلم- حبا عظيما، حتى أسماه الصحابة (زيد الحب)،
وقالت السيدة عائشة -رضي الله
عنها-: (ما بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- زيد بن حارثة في جيش قط الا أمره
عليهم، ولو بقي حيا بعد
الرسول لاستخلفه)... لقد كان زيد رجلا قصيرا، أسمرا، أفطس الأنف، ولكن قلبه جميع، وروحه حر...
فتألق في رحاب هذا الدين العظيم.
زواج زيد
زوج الرسول -صلى الله عليه وسلم- زيدا من ابنة عمته (زينب)، وقبلت زينب
الزواج تحت وطأة حيائها من الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ولكن الحياة الزوجية أخذت تتعثر، فانفصل زيد
عن زينب، وتزوجها الرسول -صلى الله عليه وسلم- واختار لزيد زوجة جديدة هي (أم كلثوم بنت عقبة)،
وانتشرت في المدينة تساؤلات كثيرة:
كيف يتزوج محمد مطلقة ابنه زيد؟... فأجابهم القرآن ملغيا عادة التبني ومفرقا
بين الأدعياء والأبناء.
قال تعالى: {ما كان محمدا أبا أحد من رجالكم، ولكن رسول الله، وخاتم النبيين}... وهكذا عاد زيد الى اسمه الأول (زيد بن حارثة).
فضله
قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (دخلت الجنة فاستقبلتني جارية شابة، فقلت: لمن أنت ؟)... قالت: (لزيد بن
حارثة)... كما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (لا تلومونا على حبِّ زيدٍ)... وآخى الرسول -صلى الله عليه
وسلم- بين زيد بن حارثة وبين حمزة بن عبد المطلب.
بعث الرسول -صلى الله عليه وسلم- بعثاً فأمر عليهم أسامة بن زيد، فطعن بعض الناس في إمارته فقال -صلى
الله عليه وسلم-إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل، وأيمُ الله إن كان لخليقاً
للإمارة، وإن كان لمن أحب الناس إليّ، وإن هذا لمن أحب الناس إليّ بعده).
استشهاد زيد
في جمادي الأول من العام الثامن الهجري خرج جيش الإسلام إلى أرض البلقاء بالشام، ونزل جيش الإسلام بجوار
بلدة تسمى (مؤتة) حيث سميت الغزوة باسمها ... ولأدراك الرسول -صلى الله عليه وسلم- لأهمية هذه الغزوة
اختار لها ثلاثة من رهبان الليل وفرسان النهار، فقال عندما ودع الجيش: (عليكم زيد بن حارثة، فان أصيب زيد
فجعفر بن أبي طالب، فان أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة)... أي أصبح زيد الأمير الأول لجيش المسلمين، حمل
راية رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، واقتحم رماح الروم ونبالهم وسيوفهم، ففتح باب دار السلام وجنات
الخلد بجوار ربه.
قال حسان بن ثابت:
عين جودي بدمعك المنزور ... واذكري في الرخاء أهل القبور
واذكري مؤتة وما كان فيها ... يوم راحوا في وقعة التغوير
حين راحوا وغادروا ثم زيدا ... نعم مأوى الضريك و المأسور
بُكاء الرسول
حزن النبـي -صلى اللـه عليه وسلم- على زيد حتى بكاه وانتحب، فقال له سعـد بن عبادة:
(ما هذا يا رسـول الله ؟!)... قال: (شوق الحبيب إلى حبيبه).
رضي الله عنك يازيد ابن حارثه حب رسول الله
سيرة الصحابي الجليل منقولة والفضل بعد اله للاخت شام حفظها الله عز وجل
الصحابي الجليل مقداد بن عمرو رضي الله عنه ،،،
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
مقداد بن عمرو
/
نسبه :
هو المقداد بن عمرو، بن ثعلبة، بن مالك بن ربيعة بن عامر بن مطرود البهراني، ولكنه اشتهر بـِ اسم آخر، وهو "المقداد بن الأسود الكندي" ؛ حيثُ أصاب عمرو والد المقداد دماً في قومه وأصبح مطاردًا طلبًا لـِ الثأر فخشى على نفسه وهرب إلى حضرموت وتحالف مع قبيلة “كندة” حتى يضمن لـِ نفسه العيش الآمن المطمئن، وتزوج من إحدى بنات القبيلة فولدت له المقداد، الذي شب ونشأ بين افراد قبيلة أمه كـَ أحسن ما تكون النشأة، وكبر المقداد، وحدث ان وقع خلاف بينه وبين احد اصحابه فلم يتمالك المقداد نفسه وضربه بـِ السيف في رجله ضربة احدثت به جرحًا بليغًا فتوعده وهدده فخشى المقداد منه وأوجس في نفسه خيفة وايقن انه هالك لا محالة وان اهل المصاب لن يتركوه ينعم براحة البال أو يعرف للعيش الهادئ طعمًا فهرب إلى مكة وتحالف مع ابن يغوث الزهري فتبناه الاسود، ونسب اليه المقداد واصبح يطلق عليه المقداد بن الأسود وظل معروفًا بين الناس بهذا الاسم إلى أن نزل قول الله تبارك وتعالى: "ادعوهم لآبائهم هو اقسط عند الله" فرجع إلى اسمه الأول المقداد بن عمرو ولكن غلبت عليه تسميته بالمقداد بن الأسود.
وكان يُكنى أبا الأسود ، وقيل : أبو عمرو ، وأبو سعيد وأبو معبد . ومن أهم ألقابه : « حارس رسول الله ».
زوجه :
تزوج المقداد ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب ابنة عم النبي , مع أنه مولى وهى قرشية هاشمية شريفة؛ وذلك لأن الإسلام لا يفرق بين عبد أو سيد ولا بين شريف ووضيع ، فالكل في نظر الإسلام سواء ، لا فرق بين عربي ولا أعجمي ولا أسود ولا أبيض إلا بالتقوى والعمل الصالح.
إسلامه :
ذكر ابن مسعود أن أول من أظهر إسلامه سبعة ، وعدّ المقداد واحداً منهم . الا انه لم يستطع إظهار إسلامه خوفاً من بطش حليفه الأسود الذي صار له كالأب و السيد- كان يكتم إسلامه. ولكن المقداد كان يتحيّن الفرص لـِ التخلّص من ربقة "الحلف" الذي أصبح يشكل بالنسبة له ضربًا من العبودية، وفي السنة الأولى للهجرة، قيّضت له الفرصة لأن يلحق بركب النبي صلى الله عليه وسلم، وأن يكون واحدًا من كبار صحابته المخلصين , فقد عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمه الحمزة لواءًا أبيض في ثلاثين رجلاً من المهاجرين ليعترضوا عير قريش، وكان هو وصاحب له، يقال له عمرو بن غزوان لا زالا في صفوف المشركين، فخرجا معهم يتوسلان لقاء المسلمين، فلما لقيهم المسلمون انحازا إليهم وذهبا إلى المدينة للقاء الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث كانت بداية الجهاد الطويل.
شجاعته :
* عُرف المقداد بالشجاعة والفروسية والحكمة فـ اذا ما ثارت حرب كان في طليعة فرسانها , وها هو ذا في معركه بدر الكبرى يخوضها، مسجّلاً مع إخوانه الأبطال المؤمنين أوّلَ انتصار حاسم للاسلام والمسلمين. ويُذكر بأنهُ أوّل مَن قاتل على فرس , وقد دعاها بالسّابحة، لسرعة عَدْوها واصالتها.
وقبل أن تبدأ المعركة هذه، ينظر المسلمون الى الاعداد والعداد الزاحفة اليهم من قريش، وتتّضح لهم خطورة هذه المعركة، فالفرق شاسع وكبير بين جيش المسلمين القليل العَدد والعُدّة، وجيش المشركين الذي يبلغ قرابة الألف، بينهم مائة فارس، ومئات الإبل تحمل العدّة والمؤونة والمسعفات والمسعفين. ويستطلع النبيّ صلّى الله عليه وسلّم رأيَ أصحابه: ماذا تَرَون؟ ويجيب أحدهم مقترحًا العودة والانسحاب، فالمعركة في رأيه انتحارية , ويتبعه بهذا الرأي آخر، فالمعركة غير متكافئة، والنصر فيها شبه مستحيل ! وسرعان ما تنقشع هذه السحابة العابرة من التوهّم، وقد انبرى المقداد قائلاً بصوت هادر بالايمان واليقين: يا رسول الله، إمضِ لما أراك اللهُ فنحن معك، واللهِ لا نقول لك كما قالت بنو اسرائيل لموسى " فَاذْهَبْ أنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إنّا هَاهُنا قَاعِدُونَ " ولكن: " فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا " أنا معكما مقاتِلون , فَـَ وَالذي بعثك بالحق، لو سِرتَ بنا الى « بَرْكِ الغمِاد » ( موضع بناحية اليمن ) لَجالَدْنا ( قاتلنا ) معك من دونه حتّى تبلغَه ! ويُشرق وجه النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وهو يستمع الى هذا القول الصادق، فيدعو للمقداد بالخير , ويكون لهذا القول تأثيره العميق في نفوس سامعيه , وتنجلي المعركة عن نصر كبير حاسم يحرزه المسلمون , وانهزم المشركون وهم يجرّون وراءهم أذيال الخيبة والذّل والعار.
* و في معركة اُحد كان على رأس ميسرة الجيش , و كان على رأس جيش المُشركين خالد بن الوليد , بدأت المعركة و انهزم المسلمون، وثبت النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وثبت معه بضعة عشر رجلاً يحوطونه بسيوفهم واجسادهم، أحاطةَ السّوار بالمعصم، وَيقُونه بأنفسهم , وكان المقداد رضوان الله عليه في مقدّمة هؤلاء الابطال الثّابتين الصّادقين، ويتنادى المسلمون للعودة الى ساحة المعركة، فالرسول وصحبه يخوضون غمارها، فيعودون، ولكن بعد أن كادت أن تضع الحرب أوزارها !
* واشترك المقداد في الفتوحات الاسلامية في بلاد فارس والشام وابلى في فتح مصر بلاء حسنًا فعندما سقطت قرية ام رنين في أيدي القوات الاسلامية بقيادة عمرو بن العاص واصبحت القوات التي تحت امرته بعد المعارك التي خاضها المسلمون مع الرومان في قلة، ارسل إلى خليفة المسلمين وأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يطلب منه المدد حتى يستطيع تكملة الفتح ويخترق اسوار حصن "بابليون" فأمده الخليفة بأربعة آلاف جندي وعلى رأس كل ألف قائد من القواد يقوم مقام الألف وكتب الخليفة إلى عمرو بن العاص يقول له: "إني قد أمددتك بأربعة آلاف رجل، منهم الزبير بن العوام والمقداد بن الأسود وعبادة بن الصامت ومسلمة بن مخلد" ، وقد ابدى هؤلاء القواد الأربعة مع عمرو بن العاص مهارة ممتازة وكفاءة نادرة في فتح مصر لدرجة ان المسلمين قالوا ان عمر بن الخطاب أمد عمرو بن العاص بثمانية آلاف رجل لأن كل قائد من هؤلاء القواد الأربعة كان يعدل الف جندي.
حكمته :
وكان المقداد حكيمًا عاقلا، وكانت مواقفه تعبِّر عن حكمته , * فها هو ذا يقول لـِ النبي عندما سأله: " كيف وجدت الإمارة؟ " وكان النبي قد ولاه إحدى الإمارات، فقال المقداد: لقد جعلتني أنظر إلى نفسي كما لو كنت فوق الناس، وهم جميعًا دوني، والذي بعثك بالحق، لا أتآمرن على اثنين بعد اليوم أبدًا !
فـَ المقداد لا يخدع نفسه، إنما يعرف ضعفه، ويخاف على نفسه من الزهو والعجب، فـَ يقسم على عدم قبوله الإمارة، ثم يبّر بقسمه فـَ لا يكون أميرًا بعد ذلك، ويتغنى بحديث لـِ الرسول قال فيه: "إن السعيد لمن جنب الفتن" [أبو داود].
* ولـِ المقداد موقف آخر تظهر فيه حكمته، فيقول أحد أصحابه: جلسنا إلى المقداد يومًا فمر به رجل، فقال مخاطبًا المقداد : طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله , والله، لوددنا أنا رأينا ما رأيت، وشهدنا ما شاهدت، فأقبل عليه المقداد، وقال : ما يحمل أحدكم على أن يتمنى مشهدًا غيبه الله عنه، لا يدري لو شهده كيف كان يصير فيه؟ والله لقد عاصر رسول الله أقوامًا، كبهم الله -عز وجل- على مناخرهم (أي: أنوفهم) في جهنم، أو لا تحمدون الله الذي جنبكم مثل بلائهم، وأخرجكم مؤمنين بربكم ونبيكم. [أبو نعيم].
كرمه :
كان المقداد جوادًا كريمًا، فقد أوصى لـِ الحسن والحسين بستة وثلاثين ألفًا، ولأمهات المؤمنين لكل واحدة سبعة آلاف درهم
محبة الرسول لهُ :
وكان النبي يحب المقداد حبًّا كبيرًا، ويقرِّبه منه، وجعله ضمن العشرة الذين كانوا معه في بيت واحد، عندما قسَّم المسلمين بعد الهجرة إلى المدينة إلى عشرات، وجعل كل عشرة في بيت.
وَ رُويَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قولهُ : " إن الله أمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم قيل يا رسول الله سمهم لنا قال علي منهم يقول ذلك ثلاثا وأبو ذر والمقداد وسلمان أمرني بحبهم وأخبرني أنه يحبهم "
وأوصى الرسول بحبه، فقال النبي : "عليكم بحب أربعة: علي، وأبي ذر، وسلمان، والمقداد" [أحمد والترمذي وابن ماجه].
حُبه لـِ الاسلام :
حبه لـِ الاسلام، ملأ قلبه بـِ مسؤولياته عن حماية الاسلام , ليس فقط من كيد أعدائه , بل ومن خطأ أصدقائه , خرج يوما في سريّة، تمكن العدو فيها من حصارهم، فأصدر أمير السرية أمره بـِ أن لا يرعى أحد دابته , ولكن أحد المسلمين لم يحط بـِ الأمر خبرا، فخالفه، فتلقى من الأمير عقوبة أكثر مما يستحق، لعله لا يستحقها على الاطلاق ,
فمر المقداد بـِ الرجل يبكي ويصيح، فسأله، فأنبأه ما حدث , فأخذ المقداد بيمينه، ومضيا صوب الأمير، وراح المقداد يناقشه حتى كشف له خطأه وقال له :" والآن أقده من نفسك , ومكّنه من القصاص" وأذعن الأمير , بيد أن الجندي عفا وصفح، وانتشى المقداد بعظمة الموقف، وبعظمة الدين الذي أفاء عليهم هذه العزة، فراح يقول وكأنه يغني : " لأموتنّ، والاسلام عزيز"
و قد كانت هذهِ اُمنيته رضيَّ الله عنه .
وفاته :
توفي المقداد -رضي الله عنه- في سنة (33هـ) في خلافة أمير المؤمنين عثمان بن عفان -رضي الله عنه- بأرض له في الجرف وحمل الى المدينة وكان قد بلغ السبعين من عمره وقيل في سبب وفاته انه كان عظيم البطن وكان له غلام رومي فقال له: أشق بطنك فأخرج منه شحمه ! وتلطف مع المقداد حتى وافق على اقتراحه فشق بطنه ثم خاطه فمات المقداد وهرب الغلام !!
~ * ~ * ~
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
سيرة الصحابي الجليل سلمان الفارسي رضي الله عنه ،،،
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
سلمان الفارسي
صحابي جليل مقرّب من رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، تخلّى عن كلّ ماضيه بحثاً عن الحقيقة، التي وجدها في الإسلام.
قيل أنّه كان مجوسياً، ثم اعتنق المسيحية، ثم اهتدى إلى الإسلام على يد رسول الله..!
/
/
(قصه اسلامه رضي الله عنه..!)
من هو سلمان الفارسي ؟ و ما هي قصة إيمانه بالإسلام ؟
كان اسمه " روزبه " أي " سعيد " . ولد في قرية من قرى مدينة اصفهان .
كان أبوه رئيس القرية و كان رجلاً ثريّاً ، و في ذلك الوقت كان أهل فارس يعبدون النار لأنّها رمز النور .
فالنار مقدسة عندهم ، لهذا كانت عندهم معابد توقد فيها النار لتبقى مشتعلة دائماً ، و هناك رجال مقدّسون يتولّون المحافظة على اشتعالها ليل نهار .
عندما كبر " روزبه " و أصبح فتى أراد أبوه أن يكون له شأن ، فعهد إليه أن يتولّى المعبد و يحافظ على اشتعال النار .
فكّر روزبه في شأن النار ، فأبى ذهنه المتوقد أن تكون النار إلهاً : لأن الإنسان هو الذي يتولّى رعايتها حتى لا تنطفئ .
و ذات يوم خرج الفتى يتجوّل في المروج البعيدة .
شاهد من بعيد بناءً جميلاً فقصده ، و كان البناء كنيسة بناها الرهبان لعبادة الله .
و كانت النصرانية في ذلك الزمان هي دين الله الحقّ .
تحدّث الفتى مع الرهبان ، و دخل قلبه حبّ الدين الإلهي ، فسأل عنه ، فقالوا : أصله من بلاد الشام .
(الهجرة)
قرّر روزبه الهجرة الى الشام فانتظر عودة إحدى القوافل .
وافق تجّار القافلة اصطحابه الى بلادهم . و عندما وصلها راح يبحث عن دين الله فدلّوه على كنيسة كبيرة .
حلّ الفتى ضيفاً على الأسقف و عاش معه يتعلّم منه أصول الدين و مكارم الأخلاق و تعاليم الإنجيل .
و بعد مدّة مات الأسقف ، فهاجر روزبه الى مدينة الموصل و عاش في إحدى كنائسها ، ثم انتقل الى مدينة اُخرى هي " نصيبين " ثم الى مدينة " عمّورية " .
و في عمّورية عاش روزبه فترة من الزمن ، و كان أسقفها رجلاً صالحاً ، فقال لروزبه قبل أن يموت :
ـ انّ الله سيبعث نبياً في هذا الزمان يأتي بدين إبراهيم الخليل ، و انّه سيهاجر إلى أرض فيها نخيل كثير .
سأل روزبه :
ـ و ما هي علاماته ؟
ـ من علاماته انّه يأكل الهدية و لا يأكل الصدقة و بين كتفيه خاتم النبوّة .
/
فكّر أن يهاجر إلى جزيرة العرب .
و ذات يوم مرّت قافلة تريد العودة إلى الحجاز ، فعرض عليهم كلّ ما يملك لقاء السفر معهم إلى مكّة .
و لكن التّجار لم يكتفوا بما أخذوه من أموال فصادروا حرّيته و باعوه إلى أحد اليهود كرقيق .
تألّم روزبه لهذا الغدر و لكنه صبر ، و راح يعمل باخلاص في بستان الرجل اليهودي .
و تمرّ الأيام ، و ذات صباح جاء من يهود بني قريظة لزيارة ابن عمه ، فرأى روزبه و انهماكه في العمل فقال لابن عمه :ـ
ارجو أن تبيعني هذا العبد .
فرح " روزبه " لأن بني قريظة يسكنون في مدينة يثرب المليئة بأشجار النخيل ، و هي المدينة التي قال أسقف " عمّورية " أن النبي الموعود سيهاجر اليها .
كان روزبه يعدّ الأيام مترقّباً ظهور النبي .
و ذات يوم و بينما كان يعمل في البستان سمع سيّده يتحدّث إلى أحد أصدقائه :
ـ لقد وصل محمّد منطقة " قبا " و قد استقبله بعض أهل يثرب هناك .
و شعر " روزبه " بالفرحة فقد حانت اللحظة التي كان ينتظرها منذ أعوام طويلة .
انتظر إلى المساء ، و عندما حلّ الظلام تسلل " روزبه " بعد أن أخذ معه كمية من التمر .
كانت المسافة بين " يثرب " و " قبا " تبلغ ميلين قطعهما " روزبه " بسرعة . و عندما وصل إلى " قبا " دخل على سيّدنا محمّد ( صلى الله عليه وسلم) و قال :
ـ سمعت بأنّك رجل صالح و معك أصحاب غرباء فأحضرت لكم هذا التمر صدقة .
وزّع سيّدنا محمّد التمر على أصحابه و لم يأكل منه .
قال روزبه في نفسه :
ـ هذه العلامة الاُولى .
و في اليوم التالي جاء مرّة اُخرى و معه كمية اُخرى من التمر أيضاً و قال لسيّدنا محمّد :
ـ هذه هدية .
تناول النبيّ التمر شاكراً و وزّعه على أصحابه و أكل منه .
فقال روزبه في نفسه :
ـ و هذه العلامة الثانية .
هكذا تأكّد " روزبه " ان هذا هو النبي الموعود فعانقه و أعلن إسلامه فسمّاه سيّدنا محمّد ( صلى الله عليه و سلم ) " سلمان..!
/
/
(ماروي من احاديث النبي عنه)
[1]
ومنها حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم): سلمان منّا أهل البيت ..
[2]
وكذلك حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم): إنّ الجنة تشتاق إلى ثلاثة علي وعمار وسلمان..
[3]
وقوله عليه السلام : (أمرني ربّي بحب أربعة وأخبرني أنه سبحانه يحبّهم علي وأبو ذر والمقداد وسلمان..)
(نبذة من فضائله)
[1]
عن أنس قال: قال رسول الله: السُبَّاق أربعة: أنا سابق العرب، وصهيب سابق الروم، وسلمان سابق فارس، وبلال سابق الحبشة
/
/
/
(نبذة من ورعه وتواضعه)
[1]
عن ثابت قال: كان سلمان أميرًا على المدائن فجاء رجل من أهل الشام ومعه حمل تبن وعلى سلمان عباءة رثة فقال لسلمان: تعال احمل وهو لا يعرف سلمان فحمل سلمان فرآه الناس فعرفوه فقالوا هذا الأمير فقال: لم أعرفك!! فقال سلمان إني قد نويت فيه نية فلا أضعه حتى أبلغ بيتك.
[2]
وعن أبي الأسود الدؤلي قال: كنا عند علي ذات يوم فقالوا: يا أمير المؤمنين حدثنا عن سلمان، قال: من لكم بمثل لقمان الحكيم! ذلك امرؤ منا وإلينا أهل البيت، أدرك العلم الأول والعلم الآخر، وقرأ الكتاب الأول والآخر، بحر لا ينزف. وأوصى معاذ بن جبل رجلا أن يطلب العلم من أربعة سلمان أحدهم
/
/
/
(نبذة من كلامه ومواعظه)
[1]
عن ميمون بن مهران قال: جاء رجل إلى سلمان فقال أوصني، قال: لا تَكَلَّمُ، قال: لا يستطيع من عاش في الناس ألا يتكلم، قال: فإن تكلمت فتكلم بحق أو اسكت، قال: زدني، قال: لا تغضب، قال: إنه ليغشاني مالا أملكه، قال: فإن غضبت فأمسك لسانك ويدك، قال: زدني قال لا تلابس الناس، قال: لا يستطيع من عاش في الناس ألا يلابسهم ، قال: فإن لابستهم فاصدق الحديث وأد الأمانة
[2]
وعن أبي عثمان عن سلمان قال: إن العبد إذا كان يدعو الله في السراء فنزلت به الضراء فدعا قالت الملائكة صوت معروف من آدمي ضعيف فيشفعون له، وإذا كان لا يدعو الله في السراء فنزلت به الضراء قالت الملائكة صوت منكر من آدمي ضعيف فلا يشفعون له.
\
\
\
(وفاة سلمان رضي الله عنه)
عن أبي سفيان عن أشياخه قال: ودخل سعد بن أبي وقاص على سلمان يعوده فبكى سلمان فقال له سعد: ما يبكيك يا أبا عبد الله توفي رسول الله وهو عنك راض وترد عليه الحوض؟ قال فقال سلمان: أما إني ما أبكي جزعًا من الموت ولا حرصًا على الدنيا ولكن رسول الله عهد الينا فقال لتكن بلغة أحدكم مثل زاد الراكب وحولي هذه الأساود، وإنما حوله إجانة أو جفة أو مطهرة، قال فقال له سعد: يا أبا عبد الله، اعهد الينا بعهد فنأخذ به بعدك، فقال: يا سعد، اذكر الله عند همك إذا هممت، وعند حكمك إذا حكمت، وعند بذلك إذا قسمت..
/
/
قال أهل العلم بالسير: كان سلمان من المعمرين وتوفي بالمدائن في خلافة عثمان وقيل مات سنة ثنتين وثلاثين
(مرقده)
في منطقة يقصدها السواح لمشاهدة آثار المدائن حيث يرتفع طاق كسرى ، يجد الزائر مقاماً كبيراً يدعى ( سلمان باك ) ، يضمّ مرقد الصحابي الجليل سلمان المحمدي . . سلمان ابن الإسلام البارّ .
ذلك الفتى الذي غادر أرض إيران و طاف المدن في تركيا و الشام و العراق و الحجاز ليموت في المدائن بعد حياة طويلة قضاها في الجهاد و الزهد و العبادة .
و لا ننسى أن نذكر أن أهل المدائن كانوا يدعونه سلمان باك .
و باك كلمة فارسية تعني الطاهر .
رحِمه الله.. ورضي عنه وأرضاه
roooose
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]