ماذا يريدون ؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

قرأت خبرا في أحد الصحف اليومية مفاده أن أغلب مرشحي الرئاسة للانتخابات الامريكية القادمة أعربوا عن امتعاضهم وتعجبهم من عدم تدخل الرئيس الأمريكي جورج بوش في قضية الفتاة السعودية المغتصبة والتي عرفت بقضية (فتاة القطيف) ، وأعتبر أغلب المتحدثين ما حدث من أنه انتهاك صارخ _بزعمهم_ لحقوق الانسان ..... الخ الخبر

ما أثار اعجابي في هذا الخبر هو الاهتمام الامريكي لكل ما يدور في المملكة حرسها الله وكأنهم يتحينون الفرص لتشويه سمعة المملكة وبيان انها تعيش في ما قبل عصر النهضة وانها تعيش رجعية ليس لها مثيل بين الامم وما ذلك الا لانها تطبق تعاليم الدين الاسلامي الحنيف .

فلماذا نرى مثل هذه التصريحات بين الحين والآخر ، ولماذا هذا التدخل في الشئون الداخلية للمملكة في الوقت الذي نرى فيه امريكا ومن حالفها من دول الكفر تدندن على احترام الشئون الداخلية لكل دولة وعدم التدخل فيها .

لماذا يظهرون أخطاء المملكة كأنها جبل يوشك أن يقع على رؤوس مواطنيها ، بينما أخطاؤهم كأنها ذباب وقع على الانف ؟!

وما يثير الضحك هو تلكم العبارات عن حقوق الانسان في المملكة ، في حين ترى المعتقلين في غوانتنامو لا ينعمون بما تنعم به كـلاب القوم _أجلكم الله_ من الحقوق .

اللهم عليك بهم فإنهم لايعجزونك .