في مدح الأمير / محمد بن عبدالله إبن رشيد (المهاد) رحمه الله
كان الأمير محمد الرشيد يكرم العوني وكان العوني مقربا عنده
وفي أحد الأيام وقع من العوني زله فهرب إلي بريده ومن ثم إلى شريف مكه فقام الشريف بإكرامه
وفي إحدى الليالي أرد العوني أن يبين لأهل الحجاز الحاظرين في مجلس الشريف أراد ان يبين لهم ان في نجد شعراء كثيرين ومتميزين في أشعارهم
فقال قصيده منها:
هل الهلال وهامل الدمع مدرار * لاهل كل الهمل هامله هل
على مود مالك الله ولا صار * مع الملا له ولا دال
فأعجب الشريف والحاظرين به ووعده الشريف أن يتوسط عند المهاد فأعطاه خطاب يتوسط للعفو عن العوني
وجاء العوني إلى حائل وسلم المهاد الخطاب وقال هذه القصيدة:
ماناض برق وهل وعل الاسهالي * وانساق نوه ملث الغيث همالي
الرمل بالعد والأشجار والحجر * وماشاهد البدر من أنثى ورجالي
أوكتب باللوح من آدم ومامحى * وجد القلم به إلى مايبعث التالي
سلام أحلى من الماء ساعة الظما * في طافح القيض والبارح له اذيالي
في ربق درك هوابه غير خابره * وادلق بثغره عن اللاهوب بظلالي
واخن وافخر من الأطياب يريجه * سلام لطف بهن في كل الأحوالي
حاشيه بالمسك والعنبر وزاعجه * بمزاج زاج زها بالظرس بامثالي
أمثال كالحص والياقوت صيغته * من هيض بحر طما فيضه من الجالي
لولاي اهينه واكنه بزايده * جميع بحره طما في شرب فنجالي
لكن إلى اغتاض او جفتني جوانبه * من لطمة الموج زنجلته بالاقفالي
وإلى انجلت عنه اقفوله ولولبه * واقبل يدزبي بموجه عرض الدقالي
من هايض بالحشا هيضه حايره * والنوم عن ناظري قزاه ولوالي
واخلاف ذا قلت ياركب ترحلوا * على يعابيب عنس تهذل اهذالي
ينحن مراويح كالقيسان قوسهن * من كثر الادلاج والأوماي بالخالي
علاكم يقطعن واسع اخرومها * زهفات سهلات كالريلان بجفالي
ياركب مهلا عسى من بعد ذي سعه * يسر بعد عسر وعيني بعد ذي تالي
ريضوا دعتكم طروق الرشد والهدى * ليا جزيتوا من الأبطح بالاميالي
مقدار مااذهب واجيب الكاغد الذي * لي به سلام ونظم شايق غالي
فإلى حملتوه مني طاب فالكم * يعل مافالكم يهل النظا فالي
سيروا على مايدل البعد سيرهن * سيروا عسى ماحوى بالطرس يهوالي
تلفون دار الذي نيره مضيفته * دالع لهبها رفيع فوق الاطلالي
لكن ماضجته فيها وزود صيحته * من كل ناس تشوف اجناس واشكالي
ذولا اورود وذولا تو صدروا * وذولا جلوس وذولا مالهم تالي
وذولاك فوق الفقار الرجم شرعوا * وذولاك باقفاي وذولاك باقبالي
أحد يجي طايع واحد يجي خايف * لمحمد حمد حمدالحمد لازالي
تهدا وتقدا لمن لولاه ماشرقت * شمس المعالي جنوب وشرق وشمالي
خصوه ياركب بالتسليم وبلغوا * ازكى سلامي ومابالطرس ينبالي
خصوا محمد واثنوا واجهروا * ثاني وثالث تمام الألف بامثالي
ثم أشملوا به من الدنيا وبلغوا * لليث أبوماجد شيال الأثقالي
وكل الرشيد الصخى شمل بلا عدد * زنود فرز نادر حيد الأثقالي
كهف اليتاما في ليغات مسغبه * مثل النجوم الكواكب تشعل اشعالي
غيث إلى قل قطر الغيث وامحلوا * والعد كمل فهو للمال بذالي
محمد اللي على روس العلا اعتلا * رومه على كل روم مصعده عالي
محمد ظايم الظيام لو عظم * لطام الأبطال عنه الظلم ينجالي
ضراب بالبيض فروع والضيا * توضي كما اوضاي برق الصيف بخيالي
مناف قحطان مع عدنان كلهم * فخر العرب راس ذروة بيته العالي
أشرف قبيلة وهو أزكى عناصرها * وأبها بها مابها من منزل عالي
كود المرام الهمام الهيلع الذي * ذلت له الروس واردى كل سردالي
والعرب والروم هم والترك والعجم * شهدوا بفعله تعلا كل الأفعالي
استيقنوا كان سلم من أمر خالقه * فالأرض ومابه مماليك وهو والي
خافوا وكل بدا يرسل مكاتيبه * وخيل وقطم على جيش ورجالي
خافوا من الحاكم السخاط إلى سخط * واهتز منه الجبل تهتز الاجبالي
من مطلع الشمس إلى المغرب غدا * يحل مابينهن راجف وزلزالي
والبدو هجوا وهم ماجاهم النذر * اغبار الافاق جاهم عنه مرسلي
وبعد ذلك قاله الأمير المهاد : غصبن عليك
غصبن عليك
غصبن عليك .
وعفا عنه وقاله لاتشوفك عيني
هذا ماحدث
تقبلوا تحياتي وامتناني
