عرض للطباعة
السلام عليكم
جزاكم الله خير
لكن عندي سؤال وش يعني يوم عاشوراء عند الشيعة؟
يااخي توهقنا الحين من المسلمين السنه ولا الشيعة
حنا نصوم يوم عاشوراء وهم يلطمون ويصيحون
..... شي يحير ولاانا غلطان
يعني السنه مسلمين والشيعة مسلمين طيب ليه ذا الأختلاف
حنا نصومه حمد وشكر لله على نصرة موسى عليه السلام وهم مدري ليه يصيحون ويلطمون يمكن على غرق فرعون الله أعلم
لكن جد الوضع محير...!
الأخ الفاضل راعي العصلا666 حفظه الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
الجواب : إن يوم عاشوراء عند السنة يعني ما يلي : أولا هو يوم نجى الله به موسى ومن معه وأهلك به الطاغية فرعون عليه لعنة الله ، وأهل السنة يصومون هذا اليوم شكرا لله عز وجل فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ فَرَأَى الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: ((مَا هَذَا؟)) قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ: ((فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ))، فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. رواه البخاري ومسلم.
فلما فرض رمضان نسخ الحكم من الوجوب إلى الإستحباب كما في حديث عائشةُ رضي الله عنها أنَّ النبي صامه وأمر بصيامِهِ، فلمَّا افتُرِضَ رمضان كان هو الفريضة، وتُرِكَ عاشوراء، فمن شاء صامه، ومن شاء تركهُ. رواه البخاري. ولكن النبي صلى الله عليه وسلم أكد صيامه وبين ما يترتب عليه من الأجر كما في حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلاّ هَذَا الْيَوْمَ: يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وعن أبي قتادةَ رضي الله عنه أن رجلاً سأل النبيَّ عن صيام يومِ عاشورا فقال: ((أحتسبُ على اللهِ أن يكفرَ السنةَ التي قبله)) رواه مسلم.
هذا هو مذهب أهل السنة في ذلك وهو الأخذ بالدليل واقتفاء آثار المصطفى صلى الله عليه وسلم ولو لم يصمه النبي صلى الله عليه وسلم ولو لم يأمر بصيامه لما صامه أحد من أهل السنة على وجه التعبد والتخصيص إلا أن يوافق صياما لقصد آخر إما إثنين أو خميس أو ثلاثة أيام من كل شهر أو قضاء أو كفارة أو غير ذلك لأن أهل السنة إنما يتبعون ولا يبتدعون ،
وأما الشيعة فإنهم جعلوا هذا اليوم مأتما وعويلا ولطما وشقا ونياحة لكون الحسين بن علي قتل فيه لأن الحسين رضي الله عنه قتل في يوم عاشوراء عام 61 هـ بتحريض من الشمر بن ذي الجوشن الذي صار يكاتب نائب السلطان يزيد بن معاوية في العراق ( عبيدالله بن زياد ) وقيل أن يزيدا لم يقتص له إلا أنه ذكر أن عبيدالله بن زياد قتل فيما بعد بسبب ذلك الشاهد أن الحسين رضي الله عنه قتل بكربلاء قريب من الفرات ودفن بها وحمل رأسه رضي الله عنه إلى عبيدالله بن زياد بالكوفه هذا الذي رواه البخاري في صحيحه ورجح شيخ الإسلام قول من قال أن رأسه حمل إلى المدينة ودفن فيها وأما ما قيل أنه حمل رأسه للشام أو مصر كما هو معروف إلى الآن فهذا محض افتراء والأقوال حول مقتله متضاربة جدا وهذا هو الراجح منها باختصار شديد والله أعلم
هذا سبب لطمهم وشقهم هو مقتل الحسين وليس غرق فرعون مثل ما ذكرت والأمر يا أخي ليس فيه حيرة فكم من أقارب النبي صلى الله عليه وسلم ومن آل البيت قتلوا مثل حمزة رضي الله عنه وجعفر الطيار وكذلك موت أبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم وبناته ولم يتخذ من تلك الأيام يوما للطم أو الشق أو عيدا يحزن فيه مثل ما يفعل الشيعة الآن ، بل إن الشمس لما أن أكسفت في يوم موت إبراهيم إبن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أناس إنها أكسفت لموت إبراهيم فوقف النبي صلى الله عليه وسلم كما ورد عنه خطيبا في الناس فقال : إن الشمس والقمر آيتين من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد أو حياته ، الحديث لينبه الناس إلى أمر عقائدي جلل
ولذا لزم علينا أن نعلم شيئا مهما وهو أن الله عز وجل قال في كتابه ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (الأنعام:153) فصراط الله واحد لذلك لا يمكن أن يقال صرط جمع صراط لأن الصراط معناه السبيل الواحدة المستقيمة وأما السبل فهي متعددة ومتفرقة ويبين ذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم حينما خطا خطا مستقيما ثم خط خطوطا عن يمينه وشماله وقال هذا الصراط المستقيم وهذه سبل على كل سبيل شيطان أو كما قال عليه السلام وكما ورد في حديث الفرق قال عليه السلام : إفترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى على ثنتي وسبعين فرقة وستفترق هذه هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قيل من ؟ قال : ما أنا عليه وأصحابي ،
فهل الذي عليه هو وأصحابه أنهم صاموا يوم عاشروا أم لطموا وشقوا فيه
الشاهد يا أخي الفاضل الطريق إلى الله واحد لأنه سبحانه واحد وطرق الأهواء متعددة لأن الأهواء متعددة
أما قولك ( ليه ذا الإختلاف ) فأنا أيضا أقول ليه ذا الإختلاف مثلك ولكن هل نترك الحق الذي نحن عليه ونتبع البدع والضلالات من أجل رفع الخلاف فهذا الكلام حقيق بأن يقال لمن خالف الصواب وليس لمن بقي على الأصل عموما كل في هذه الدنيا سيعمل وكل ميسر لما خلق له وما خلق الله الجنة والنار إلا لذلك ونسأل الله أن يثبتنا على الحق والصواب وأن يهدي الشيعة ويردهم إلى الصواب ويكون هذا الحماس منهم والتعصب أن يكون لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فبها الخير والصلاح والنجاة من النار هذا والله أعلم
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
عبدالله الواكد
مساء الجمعة 14 محرم 1428 هـ
أحسن الله لشيخنا الفاضل على هذه الإجابة الوافية . و التي لم تدع لنا مجالاً إلا أن نشكره , و كاتب الموضوع على تبصيرنا بهذه المعلومة .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ/عبدالله الواكد
جزاك الله خير وجعله في ميزان اعمالك على تبصيرنا
الحنشل
جزاك الله خير