من منا لا يتذمر من واقع حالنا كخير أمةٍ أخرجت للناس ، ومن منا لا يعتبر ما نمر به من حاله تعتريها
عوامل الذل والانحدار ، بعد أن كنا رمزاً للشموخ والعزة .
هناك من يعتقد بأنني متشائم وغير متفائل ، الامر الذي يجعلني في حيرةٍ من واقعٍ نعيشه ينحدر تدريجياً ، وما نتمناه في أنفسنا لرفع هذا الانحدار او على الاقل ايقافه إلا أنني أجد عدم تلاقي بين
ما نعيشه وما نتمناه .
التفاؤل سمةٌ حسنة ومطلوبه يقابلها العمل الجاد والمخلص لانتشال الوضع المتدحرج للنهوض به مطبقين قوله تبارك وتعالى " إن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " .
شموخ الامة وعزتها يتطلب منا أمور كثيرة وأفعال جديرة تجعل من تفاؤلنا واقعٌ نتلمسه لا خيالٌ نحلم به ونتمناه ، فالامم من حولنا تنهض بفعل أبنائها وما يقدمونه من عملٍ وأخلاص للنهوض .
أما وما نمر به من دعوات للتفاؤل بالمستقبل دون فعلٍ ما يشير الى وجود الأمل بهذا التفاؤل ، فلا أعتقد بأننا نسير في الطريق الذي يعيد لامتنا عزتها وشموخها .
لنبدأ متفائلين نرادف التفاؤل بعمل جاد ومخلص كلٍ من مسئولياته وموقعه لاسترجاع شموخ الامة وعزتها لما كانت عليه ولنُثبت للعالم بأننا أسلاف اؤلئك الذين نتغنى بهم وبتاريخهم ، ونستطيع أن
نفعل ما فعلوه .
فقط نتمسك بما ساروا عليه من خطى وثوابت وسنجد حالنا يتباهى بشموخه وعزته .
محمد
