الكثير من قضايانا الكبيرة الآن بدأت صغيرة! وكان بأمكاننا تداركها وحلها بسهولة!
بداءاً من قضية العرب المركزية - فلسطين - مرورا بالاطناب الثالثة!
والجنوب والغرب السودانيان!...الخ
واليوم العراق هو في عنق الزجاجة بسبب
تجاهلنا نحن العرب لحقيقة الوضع في العراق!
فالكثير من العرب يحسب ويعد ان كل شيعة العراق هم من الفرس!
وهذا خطاء كبير يقع به الكثير منا!
بل حتى من يتهم كل شيعة العراق بالهواء والميل الى بلاد فارس
هو كذلك مخطىء وبعيد عن الحقيقة!
من يميل الى الفرس من شيعة العراق هم قلة قليلة
مقارنة بعدد من يميل الى عراقيته ويعتز عروبته!
فهذا الشيخ الشيعي الفلاني لاتوجد بينه وبين الفرس اي روابط
على الرغم من الاغراءات التي تقدمها جمهورية بلاد فارس!
مقابل مقاطعة عربية شاملة !
وهذا الشيخ الشيعي الاخر
يطالب بنقل المرجعية الدينية الى العرب بدل السيستاني
ويقوم اتباعه بأحراق القنصلية الفارسية في البصرة !
هو الاخر مقاطع من جميع العرب ! والسبب انه شيعي!
اعتقد ان هذه المواقف العربية كفيلة بأبتعاد شيعة العراق عن محيطهم العربي!
عندما لا يجدون امامهم غير الصد والاعراض من العرب !
مقابل تودد فارسي وتعهد بتقديم ما يطلبوه!
فعندما كنت اسئل هذا السؤال
لماذا لا توجد جمعية او مبرة خيرية او مسجد بل حتى شارع
بأسم الحسين ابن علي- رصي الله عنهما-
في الكثير من دولنا الخليجية وخاصة حيث اعيش - الكويت-!
وقد سئلت البعض من المشائخ عن هذا السبب
فأتت الاجابة مشاركة لي في سؤالي!
مع حيرة من عدم اطلاق اسماء ليس الحسين فقط!
وانما الحسن والكثير من آل البيت الطاهر
- رضي الله عنهم اجمعين-!
وهنا يبرز سؤال اخر
:اليس عدم اظهار حب آل البيت يعطي شيء من الصحة
لما يقوله البعض من اهل التشيع للعوام من شيعتهم
بأنهم اكثر منا حباً لآل البيت!
عندما لا يجدون اثر ظاهر على حبنا لهم ومكانتهم لدينا!
اعتقد اننا بهذا الترك نساهم مساهمة فعالة
بنشر الاكاذيب التي تساق ليل نهار على عوام الشيعة
بأننا نحن السنة لا نجل آل البيت!.
اتتني الاجابة من خلال الموقف العربي الراهن!
ففعلا ستبدي لك الايام ما كنت جاهله!.