حياك الله اخوي درداح
موضوع قيم ويتحدث عن صفه ذم الله اصحابها في كتابه الكريم
وبين ان جزائهم الدرك الاسفل من النار
قال الله تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرا}
خصوصا من يدعي الايمان وهو عنه بعيد
ولسانه مع المسلمين وقلبه مع الكافرين
يتحدث لكي يرضي الناس وهو لايعلم انه يغضب رب الناس
مثل هولاء من قال عنهم تعالى: {هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ}
وهذا مايتعلق بالنفاق المتعلق بالعقيده
اما نفاق العمل او النفاق من اجل مصالح دنيويه
فهو قد لايصل في اثمه لنفاق العقيده
لكنه يظل نفاقا ويظل اسوأ مايمكن ان يتصف به انسان
يكفي انه يجمع ابغض الصفات
كما قال صلى الله عليه وسلم :
(آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان )
المنافق قد يكون الوحيد الذي يحتقر نفسه
لأنه يعلم في قرارة نفسه انه كاذب وخائن
وكل صفه يمكن قبولها والتعايش معها او محاولة اصلاحها
الا النفاق فهو ينطبع في القلب ويصبح جزء من شخصية صاحبه
لذلك ليس بالامر السهل ان تتهم احدا بالنفاق او حتى تتهم نفسك
فالامر عظيم وجلل
لكن بنفس الوقت لانبرئ انفسنا او نزكيها
فالصحابه رضوان الله عليهم كانوا يخافون على انفسهم من النفاق
وقد قال الحسن رضي الله عنه : "ما خافه ـ أي: النفاق ـ إلا مؤمن ولا أمنه إلا منافق"
وقال ابن أبي مليكة: أدركتُ ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق
على نفسه، ما منهم أحد يقول: إنه على إيمان جبريل وميكائيل
نعوذ بالله من النفاق ومايؤدي اليه
دمت بخير