تخيّل وأنت ماشــــــي !!!
ما حصل بالأردن وما حصل قبلها في السعودية ومصر والمغرب ولبنان وقطر وغيرها من الدول الأخرى يدمي لها القلب تجعل الأنسان يعيش في حالةٍ من الرعب وعدم الأمان.
فتخيّلوا أيها الأحبة بأنكم مع أطفالكم في السوق للتبضع فينفجر السوق ومن فيه !!
وتخيّلوا أنكم وعوائلكم واقفون في زحمة السير فتنفجر سيارة مفخخة لتأكل الحديد ومن فيه !!
وتخيلوا بأنكم في بهو أحد الفنادق مع زائرٍ أو صديق فيأتي معتوه ليفجر نفسه ومن متواجد بالفندق!!
أو في حفلة عرس أو في أحدى الدوائر الحكومية أو في أي مكان يرتاده العامة من الناس !!
ما يحصل من عمليات تفجير وتفخيخ وأنتحار يذهب ضحاياها الناس الآمنين وتزهق أرواح لاذنب لها ولا جريره بسبب ثلةً من الأرهابيين الذين لا يخافون من الله ولا رادع يردعهم سوى ولائهم المطلق لسادتهم القاطنيين في قندهار وفي العراق .
كان أغلب الصحف الأردنية والأحزاب هناك يبررون العمليات الأنتحارية التي تحصل في العراق وتحصد أرواح الأبرياء من الناس ، ووصل الأمر بأهل أحد الأنتحاريين الأردنيين الذي فجر نفسه في تجمع للناس في أحد المناطق العراقية أن منعوا العزاء في أبنهم وجعلوه عرساً يستقبلون التهاني والتبريكات في قتل الناس ، والآن وبعد أن طالت نار القاعدة أهلهم وذويهم بأبشع صورة ، ماذا عساهم يقولون ؟؟ وهل سيؤيدون تلك العمليات التي تحصد الأبرياء من الناس ؟
أيها الأحبه
أن تلك العمليات البشعة والقذرة لا تطال كافراً ولا مسئول ولا محتل أو عساكر ، بل تطال البشر الذي لا ناقة لهم ولا جمل ، تحصد العجوز والأمرأة والطفل قبل الرجل ودون رحمةً أو هواده .
من المستفيد ؟ ومن الرابح ؟ ومن الخاسر ؟
اليس تلك العمليات الشنيعة هي من أساء لنا ولعقيدتنا ؟
أهذا ما أمرنا به الله عزوجل ورسوله الكريم ؟
أهذا ديننا وتسامحه وعدله ؟
أن ما يحصل من هذه الفئة الضالة من أعمال تسيء لعقيدتنا وديننا يحتم علينا الوقوف بحزمٍ وجرأة أمامهم ، وعلينا واجبات حماية ديننا وأنفسنا وأولادنا وأوطاننا مما يفعلون .
وفي ختام مقالي هذا سوف أطرح هذا السؤال على حضراتكم :
ما هو واجبنا نحن كشعوب لا حول ولا قوة لها في مثل التفجيرات؟؟؟
وأدعو الله أن يحفظكم ويحميكم وجميع المسلمين .
وتقبلوا تحياتي