[align=center]
بِسمِ الذي خلقَ الطيرَ طائراً مُحلِّقاً في جوِّ السماءِ وماشياً على قدميِّه في أرضِه التي أستخلفنا بها
أحبتي في الّله
السلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه
إليكُم هُمومي فشاركوني بِها :
كمْ من الحرامِ قد صار حلالاً بمشيئةِ واحِدٍ أحد وهذا مِمَّا لا دخلٌ لنا بِه فهو شرعُ اللهِ يحكُمُ بِه من شاءَ وأنَّ شاءَ ولِحِكمٍ علمنا بعضها وأُخفيت عنَّا بعضها
ولكن على العكس من ذلِك أن يُحرَّم حلالاً بناءً على رأي شخصي أو نظرة واحِدة دون الإلتفات إلى الآراء الأُخرى أو حتى أخذِها بعينِ الإعتبار فهذا ما يجبُ علينا نحنُ الطبقة الجاهلة في أُمورِ الدين والشرع ( دعونا نقولُ هكذا )
مُقدِمة أحببت أن أبدأ بها حديثي فإليكُم الجوهرُ واللُب
لِما نرى من تطوراتٍ في مُجتمعاتِنا العربية والإسلامية على حدٍ سواء ما يجعلُنا نقف قليلاً ونتسائل :
هل لنا الأحقية في تحريمِ ما حللَّه اللهُ عزّ وجلَّ ورسوله صلى اللّه عليه وسلم؟
سؤالٌ يتبادرُ إلى ذِهني كُلَّما رأيتُ مُستحدثاتِ الأُمورِ في بيئتِنا ...
فلنأخُذ على سبيلِ المِثالِ لا الحصر :
االتلفاز .. !!
فلندع هذا جانياً ....
الفيديو .. !!
أولُ ما نزلَ لدينا في أسواقِنا قد كانَ جديداً في مُجتمعِنا وقليلاً قليلاً أُعتُمِد تحريمه .. !!
ما السبب؟
بناءً على ماذا حُرِّم؟
لا نعلم ....
رُبما سوءُ الإستخدامِ كان السبب؟ .. !!
فهذا لا يستدعي تحريمُه إطلاقاً مهما كانت الدوافعُ والحُججُ التي تُقال .. !!
فكما أن هُناك من يُسيء .. فهُنالك من يُحسِن؟ صح؟
إذن فلنذهب إلى غيرِ الفيديو ....
.. !!
الصحن الفضائي ( الدش ) .. !!
هههههههه .. !!
كان من أول يومنِّي صعنطوط ( صغير ) كنت أسمع بان اللي في بيته ( دش ) يقولون عليه ( فاسد ) أو ( مُتمَّرِد << مانيب أقصدك يا خليف ولد حارتنا.. عذه وش طول أسمك ) أو يُطلقون عليه ما يستحق من الذمائم .. !!
ليش؟
هُناك خللٌ في التفكيرِ أم فيما يا تُرى؟ ....
نعم هُناك خللٌ في التفكير فطبيعة مُجتمعاتنا العربية والإسلامية لديهم مثلٌ يتقَّولونه وهو ( كل ممنوع مرغوب ) .. !!
الإنسانُ عندما تحرمُهُ من شيءٍ فيكون بإستطاعتِه مع الوقتِ الحصولُ على هذا الشيء تماماً سيُسيءُ في إستخدامه ....
بالطبع كان في ذاك الوقت من ينعتُ منْ في بيتِه ( دش ) بأنَّه هو و
أبنائَه فاسدون ....
مع مُرورِ الزمن .. سُبحان الله قد أصبحَ من ليس في بيتِه ( دش ) بالمُتخلفِ والرجعِّيِّ الذي لا يُحِّبُ أن يتطَّور .. !!
.. !!
الأسهُم .. !!
حُرِّمت فأصبحت حلالاً بعد الرجوعِ إلى أُمورِ الدينِ والشرعِ .. ههههههه .. !!
والكثير الكثير من الأُمور .. !!
هُنا أودُّ أن أُركِّزَ على لُبِ موضوعي هذا وهو الإنترنت .. !!
منْ مِنَّا يستطيعُ الحُكمَ على الشبكة العنكبوتية بأنَّها حلالاً أم حراماً؟ .. !!
هههههه مالي أراكم أسترجعتُم خُطوةً إلى الوراءِ وخرجت عيونُكُم مِن مكانِها؟ .. !!
لا بأس عليكُم .. !!
طلبت من أحًُدكمًُ أن ياتي لي بعنقودِ العِنب ذاك .. !!
حسناً .. إليكَ عنِّي وأرأى بأُمِّيّ عينِك ماذا سأفعلُ بِها ؟ ...
هذه عِنبةٌ قطفتُها فأكلتُها بعد غدائي .. منْ مِنّكم سيقولُ بأنِّي أكلتُ حراماً؟
لا أحدٌ يستطيعُ قولَ ذلِك؟صح؟
تابعو معي .. !!
هذه عِنبةٌ أخذتُها من نفسِ ذلِك العنقود حتى لا تقولون بأنِّي قد جلبتُها مِن جيبي ....
أخذتُها فوضعتُها في صحنٍ كي أُخمِّرُها في خمرةٍ أُريدُ أن أشربها أو آكلُها .. !!
الكُلُ مِنكم سيقولُ لي يا آسفٌ علىٌ الوفا.. قِفّ .. فإنَّها حرام؟صح؟
ما السِّرُ في التحريمِ والتحليلِ هُنا؟
هو الإستخدامُ حقاً .. !!
والشبكة العنكبوتية مِثلُ العِنب تماماً .. !!
أولُ ما وصلَ إلينا الإنترنتُ قد حرمَّهُ من حرمَّهُ وحللَّهُ من حللَّهُ .. !!
حللَّهُ من عرفهُ حق المعرِفة وعاشهُ وعايشهُ وعرفَ جوهرَهُ وداخلَهُ وغاص في بُحورِه وخُلجانِه ....
وحرمَّهُ من دخلهُ وعرفهُ معرِفةً لا تليقُ مع بيئتِه التي عاشها ورأى ان هذا دخيلٌ على بيئتِه التي عاشها وعرفها وشرِبها وأكلها وتقاليدِه وأعرافِه وعاداتِه .. فرأى أنها حراماً بناءً على هذه التقاليد والعادات والأعراف ونسيَ أنَّ هُناك شرعاً وديناً يقولُ ( قيسو وأجتمعو على مُستحدثاتِ أُمورِ دينِكم بناءً على الدينش والشرعِ لا العاداتِ والتقاليدِ والأعراف ) ....
وأيضاً هُناك من حرمَّه بناءً على كلامٍ يُقال لا من خِلالِ تجرُبةٍ قد أقنعته .. !!
والعجيب في هذا الأمر أنَّ هُناك أُناسٌ يُحللِّون دُخولَ الذُكورِ على هذه الشبكة دون الإناثِ فهو حرامٌ عليهُنْ .. !!
ههههه أستحقرُكَ يا منْ تقولُ هذا الكلام وأستصغِرُ عقلَك الذي يتقوقعُ في داخِلِ رأسِك .. ههه وأين العقلُ هُنا أصلاً؟ ....
لا أُريد أن أُطيلَ في هذياني فهذياني أحياناً أنا أنزعِجُ مِنّها فشاركوني هُمومي وأدلوا جميعُكم بما لديكُم فها أنا واقفٌ أنتظر .. !!
وأُرحِّبُ بمنْ يؤيدُ رأيي ومن يُعارضُهُ على حدٍ سواء فالفيصلُ بيننا والحكمُ هو العقل لا غيرُه .. !!
مع التحيَّة
سلامٌ عليكُم يغشاكُم
آســــٌف على الـــوفــآ[/align]