مشهد و دمعتان

ظلام...
دائرة من الضوء تسقط على المسرح لنرى في ركن بعيد منه قاعة تشي بالرفاهية والبذخ..ترتفع الموسيقى الصاخبة وتظهر مجموعة من البشر من أجناس مختلفة..تفوح ملابسهم بالثراء والسلطة..تسقط دائرة أخرى من الضوء لترينا خارج القاعة...موجودات"غارقة "تحت سيل ساقط من السماء
رعد يدوي..برق يضرب..
يظهر شخص من ركن المسرح الآخر...يهرب من شئ لا نراه..يتعثر تحت وابل المطر الثقيل..يسقط أرضا ينهض فزعا..يتلفت حوله بذعر..يركض..يسقط..ملطخ بالأوحال من رأسه ألي قدميه..
الهارب:(في حوار منفرد للشيئ) هارب أنا فوق الأوراق..لاجئ بين الأسطر والكلمات ..حائر بين العيون..تائه فوق الطرقات..ابحث عن ملجأ يأوينى
(يستدير ينظر ألي الحفل)
ابحث بين السادة عمن يحميني
(لا أحد يأبه به ،يلملم أشلاء ثيابه الرثة عليه ويستدير للجمهور بخيبة أمل)
مهدر أنا فوق الأرض..منسي أنا تحت الأرض
تلوكنى الأقدام من قدم ألي قدم..لا أحد يسأل عن مصيري لا أحد يهتم
كل جريمتي ..عربي؟!
ذنبي الأعظم..عربي؟!
تهمتي الكبرى..عربي؟!
فمن يحمى دما عربي؟؟؟
يضئ ركن المسرح لتظهر مجموعة من الشباب والاطفال تقف تحت المطر – الشباب يظلون الاطفال بملابسهم من المطر المنهمر بقسوة عليهم)
(ينفصل عنهم ثلاثة شباب يتقدمون ألي الساقط على الأرض برفق ينهضونه)
شاب(1): انهض..لا تخف..
ينظفون ثيابه من الأوحال..ينتفض ذعرا بين أيديهم
الهارب: من ..من انتم؟ أنا لم افعل شيئا
يتهاوى من جديد على الأرض وهو مازال ينتفض يركعون بجواره ..يضع أحدهم يده على كتف الهارب
شاب(2):لا تخف
الهارب : هل أرسلوكم الى(يلتفت حوله مذعور) انا لم اقصد...
يقاطعه أحدهم
شاب (1): من تقصد؟
الهارب: السادة ...(يشير بيده ألي الحفل)
ينظرون ألي الحفل وتلتقي أعينهم في صمت حزين..ينظرون أليه من جديد
شاب(3) : كلا لسنا منهم
شاب(1): أحمق آنت آن ظننت ان احد منهم يحميك
ينظر الهارب أليه بشرود
الهارب: أحمق!!من غير السادة يحمى...(يضع يديه على رأسه ويخفضها الى الارض) هالك انا هالك انا..
يقاطعه أحدهم
شاب(1): لا نحن سنحميك
شاب(3): نحن وغيرنا وغيرنا عندنا انت لم تهن مازلت ملء الاعين والضلوع..من قال أننا نسيناك..فوق الأرض وتحتها أينما كنت ما نسيناك
يرفع الهارب رأسه وينظر بذهول
الهارب: من انتم؟؟؟؟؟
شاب(2):(يبتسم) أبناؤك نحن يا دمنا..لم تهن علينا..وأبدا لن تهون..في عروق اجدادنا جريت..فى عروق ابائنا جريت وفى عروقنا تسرى..ولو قتلوا منا الآلاف كل يوم..ستظل الى يوم الدين تسرى ..كقول "الله أكبر" فى الكون تسرى
يبتسم الهارب وينهض على قدميه يحتضنهم جميعا ويمضى معهم ليحتمي وسط المجموعة
يظلم الحفل
ويسدل الستار

*************************

فى انتظار توجيهاتكم وانتقادتكم فلا تبخلوا على بها

للجميع ارق واعذب التحية

اختكم زهور النور

[align=center]تسجيل حضــــــــــــــــــــور مبكر......فقط..


ولي عوده..


دمتي بخير[/align]

أهو القدر ام الحظ ان لا يستجيب المسرح لكل الأدوار
ربما اننا تأخرنا فلا مكان لنا , او ربما اننا لا نملك حق التذكره
أو ربما ........ انه لم يرحب بنا بسبب رثة ثيابنا وقلة حيلتنا
أو .... او ... او

أين يبحث وأين يلجا ذلك الطاهر العزيز
والقلب مليء بالأحزان والأوجاع
والعروق تسقى جفاف الأبار
فلا الآبار آبارنا ...
ولا الأرض أصبحت أرضنا



شكراً لك زهــ النور ــور هذا الأبداع

[align=center]

يثبت لكي يدلون برايهم









ولي عوده








اخوكم[/align]

نبراااس

اشكرك على مرورك واطلالتك وفى انتظار عودتك مجددا

تحياتى لك

بدر الشمال

اطلالة اضافة سني البدر على مشاركتى اشكرك على هذا المرور العاطر

والاطلالة العذبة

لك ارق واعذب التحية

ابو خالد

فى انتظار عودتك مجددا وفى انتظار رأيك

اشكرك على مرورك واطلالتك العاطرة

لك ارق واعذب التحيات

[align=center]زهور النور:


ربما شطح بي الخيال..


واخذاني نظري القاصر..وتفكيري الضعيف بعيداً هناك..


هنال..الى تلك الحفله..والى تلك المسرح..والى تلك الموسيقى الصاخبه..


نظرت الى تلك الوجوه..لم اجد..مايشبه وجوهنا..ولا مايخالطه دم عربي..

شاهت الوجوه..


ذهبت الى تلك المجموعه من الشبان : الثلاثه ..

وذلك الهارب..


يتسألون..من سيحميهم.. من سيدافع عنهم.. لم يجدي حماس الشبان الثلاثه..


عفواً فهم لايستطيعون حماية انفسهم ..كيف يحمون ذلك الهارب..

هممهم عاليه..ولكن..



لئن لم يلجأو الى من هو..قادر على ان يحميهم..فسيذهبون..ضحايا لتلك الحله الصاخبه..


هناك..من يستطيع حمايتهم...ولكن..


الىالان لم يلجأوا اليه..


فماذا ينتظرون..؟؟؟!!!


((هذه شطحه من الف شطحه لخيالي القاصر..


اتمنىانتكون في مصبها..



..دمتي بود.. وسوف اعود لاتابع ما تسطره الاقلام هنا..


في امان الله[/align]

[align=center]


اردت ان ادخل في الموضوع
فلم اجد ما يجعلني اعقب





زهور النور
دائماً مشاركاتك مبتكرة







دمتِ بخير










اخوكم[/align]

[align=center]
زهور الروعه

و النور


نص فااااخر

نحن من ننتظر أن يوجهنا

لا العكس



شكرا بعمق النقاء

الدهور[/align]