هل حقاً الاختلاف ... لايفسد ... ؟
[align=center]الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضية ,,
عبارة بدأت أشك في أن من قالها قد أطلقها موقناً بحقيقتها ,, أعتقد أنه قالها على سبيل التمني والرجاء !!؟ لا التيقن والتأكيد !!
لأن الواقع والحقيقة يشهدان بخلاف ذلك ,,
نعم الاختلاف في الرأي بين المتوادين والمتحابين لايفسد للود قضية أما غيرهم فلا ,,
غالباً مانجد هذه الجملة مذيلة في نهاية موضوع أو رد من الردود القابلة للنقاش ,, لكن للأسف حين نقرأ ذلك الموضوع أو تلك الردود نجدها تحمل في طياتها الكثير من الشحناء والكراهية المتمثلة في أسلوب الرد أو حتى الاعتراض على الموضوع بحد ذاته وكأنها تقول هذا رأيي ,, لاتخالفني فيه !! ثم بعد ذلك يختم الرد بقوله : الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضية ولو قال الاختلاف في الرأي لايفسد للحقد قضية لكان أصدق ,,
أنا لست ضد الاختلاف ولا ضد الود ,, لكنني ضد من يريد تقييد الحريات وتكميم الأفواه خوفاً وحرصاً على هذا الود من الإفساد !!
حين يكون هناك من يحمل الحقد في داخله فهذا لن نخاف من الاختلاف معه لأنه ليس له ود يُخشى عليه من الفساد ,,
وأمثال هذه العينة من الناس تُعتبَر حرية الرأي معه بمثابة عامل من عوامل التعرية التي تكشف لنا زيف ادعاءاته وحقيقة شخصيته ,, ولو لم يكن من فائدة لهذه الحرية غير عامل التعرية هذا,, لكفى ,,
كل من سيقرأ هذا الموضوع سيظن أنه هو المعني بهذا الكلام ,, والحقيقة أن المقصود به سيعرف نفسه حين يراجع كتاباته ويتعرف على نفسه عن كثب,,هل هو حاقد أم محب ؟؟
ودمتم سالمين :)[/align]