إلى المخدوعيين .. }{}{في حسن نصر الله ... }{}{
[ALIGN=CENTER]
عورة ... حسن نصر الله ...
ــــــــــــــــ
حالة مستمرة من الشذوذ مازالت تمارس على مستوى العقلية العربية تحديداً ، هذه هي السمة الأكيدة التي يجب الإقرار بها والاعتراف بحتميتها في ظل الأحداث والتطورات المتلاحقة يوماً بعد يوم ...
في الوقت الذي كان الناصحين يتكلمون عن المدافعة بكل ما يملكون عن القطر العربي العراقي قبيل الحرب الانجلوأمريكية عليه كان يتهم أؤلئك الناصحين بأنهم يدافعون عن نظام فاسد أشاع الظلم وزرع الخوف في أرجاء المعمورة ، وهذه الاتهامات لم تأتي اعتباطية في مجملها بل لحالة الشذوذ الممارسة من جهة الزخم الإعلامي إضافة إلى حالة اليأس التي ملئت نفوس الضعفاء الذين ابتعدوا عن المنهج الرباني الذي لا يقبل ما حدث ويحدث في العراق ...
إنها حالة شذوذ صريحة ترضى بحالة الخنوع والذل ، وهي حالة مرفوضة في منجية الإسلام التي تعتمد على الرقي بالإنسان إلى مرتبة تفوق كل المراتب والمقامات ، فالمسلم يعلم يقيناً أن تكريمه تكريمُ رباني ، لذا فلا يجوز له ذل أو خضوع لأي عدو كان ...
سأتجنب هنا الخلاف المذهبي مع ( حزب الله ) مع التأكيد المطلق بأن فساد المعتقد هو سبب مباشر لرفض هذا الحزب فضلاً عن القراءة التاريخية المؤكدة لحجم العمالة والطعن في أهل الإسلام منذ خروجهم في زمن الفتنة وتأكيدهم على خصالهم الدنيئة يوم أن مهد ( أبن العلقمي ) الطريق للتتار ليحتلوا عاصمة الخلافة الإسلامية ، وهو ذات الأمر الحاصل الذي سقطت فيه بغداد على يد الحملة الصليبية في هذا الزمان ، وما أشبه الليلة بالبارحة ...
في تشرين الثاني / نوفمبر من العام 2003م فوجىء العالم بتصريحات نارية من أطلقها حسن نصر الله ، فالرجل تحدث بلغة الفاتح للقدس ، بل تحدث آنذاك بلسان أهل فلسطين ولكأنه أحمد ياسين أو ياسر عرفات ، وشتان أن يبلغ رافضي حذاء مسلم يضع لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما منزلتهما ...
حديث الزعيم الشيعي اللبناني آنذاك أتلفه رئيس وزراء إسرائيل أرييل شارون برفضه كل الصفقة دون تبريرات واضحة من الجانبين ، وهذا يناقض ما تفوه به نصرالله في خطابه الذي جاء بعد استقبال الأسرى في بيروت حين أكد أن مسألة الأسرى ليست مسألة سياسية بل إنسانية صرفه ...
لقد جاءت هذه ( الصفقه ) في هذا الوقت وبشكل مفاجىء أيضاً بعد مؤتمر صحفي عاجل عقد بيروت ، اللافت جداً أن هذا المؤتمر جاء بعد أقل من ثلاثة أيام فقط من أعلن السلطات الإسرائيلية بأنها ستستدعي رئيس الوزراء / شارون للمثول أمام محكمة جنائية حول اتهامات موجهة له في قضية فساد ...
أيضاً جاءت متوالية بعد استدعاء ساخط من البيت الأبيض لرئيس وزراء إسرائيل لتعطيله ( خطة خارطة الطريق ) ، وهذه الأحداث أسهمت بشكل مباشر في تغيير المزاج الشعبي الإسرائيلي تجاه رئيس وزراءه ، وهو ما دفع به إلى تحريك ورقة الصفقة بشكل سريع ودراماتيكي ، ليجد ارييل شارون مساحة شاسعة للمناورة السياسية سواء في محيط إسرائيل أو أمام الغضب الأمريكي المتزايد الذي يتأكد من خلو خطاب الرئيس / جورج دبليو بوش من أي تلميح لقضية الشرق الأوسط في خطاب حالة الإتحاد الذي ألقاه قبل هذه التطورات المتوالية ...
ليس من المستبعد سياسياً أن يستخدم ارييل شارون ورقة الصفقة في كل تحركاته السياسية المقبلة ، فهذا نصر تفاخر به إسرائيل أمام شعوب العالم ، فقد نجح ارييل شارون أن يظهر للعالم بأنه ينتمي لحضارة وديانة وشعب ديمقراطي فيه العدل والمساواة ، فرفات القتلى اليهود الثلاثة يقايضهم شارون بمئات الأسرى العرب ، وكم هي مفارقة عجيبة عندما يساوي ثلاثة موتى مئات من الأحياء العرب ، لأن العرب مجملهم هم موتى لأنهم يصدقون الهراء الذي يظهر على شاشات التلفزة ويطلعون عليه من الصحف والاذاعات العربية ، التي قالت يوماً أنها أسقطت مائة وخمسين طائرة ليصحو العرب من غفوتهم على حقيقة أن إسرائيل قد اجتاحت دولاً ثلاث من العرب في ست ساعات ...
لقد كشف حسن نصر الله عورته مجدداً ، وهذا في عُرف الشيعة أمر طبيعي ، ومثالهم حي صارخ في العراق ، فلم نرى مقاومة أو رفضاً لاحتلال الصليبيين لبلادهم ، بل أن كبيرهم السيستاني بدأ يتفاوض بشكل علني مع قوات الاحتلال الصليبية دون مواربة أو حياء ...
قد يفلح ( حزب الشيطان ) أن يمرر أكاذيبه على من تخدعهم بهارج واضاءت الإعلام ، لكن من ملئت أنفسهم قبل عيونهم وعقولهم بنورانية المنهج الرباني لن يخدعهم شيء من هذا ، فالحق ظاهر أبلج نوره والباطل معتم أظلم حاله وشتان بين الصباح والمساء إلا لمن أعمي بصره وفسدت بصيرته ...
كيف بمن يحبو أن يحرر وطناً ...؟؟؟
[BIMG]http://www.hdrmut.net/ufiles/karbalaa5.jpg[/BIMG][/ALIGN]