السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اذا كانت سجون الروم في تركيا شهدت أميرا وشاعرا عربيا هو "ابو فراس الحمداني "فان سجونها عايشت في العصور المتأخره أميرا وشاعرا اخر لايقل عن الحمداني شهرة وأفعالا هو "راكان بن حثلين " ومثلما وقف ابو فراس على كوة السجن منشدا
اقول وقد ناحت بقربي حمامة ....ايا جارتا لو تعلمين بحالي
ايا ياجارتا ماأنصف الدهر بيننا ......تعالي اقاسمك الهموم تعالي
وقف راكان على كوة مشابهة ويقول
لاواهني ياطير من هو معك حام .......والاانت تنقل لي حمايض علومي
ان كان لامن حمت وجهك على الشام ....بايسر مغيب سهيل تبغى تحوم
باكتب معك مكتوب سر ولا الام ................ملفاه ربع كل ابوهم قروم
سلم على ربع تنشد بالاعلام ............لا واهني من شافهم ربع يوم
ومن سايلك مني فانا من بني يام ........من لابة بالضيق تقضي اللزوم
ربعي ورى الصمان وانا بالاورام ........من دونهم يزمي بعيد الرجوم
الحادثه الاهم في حياة راكان هو اسره في سجون تركيا فقد حدثت عندما استغل والي بغداد مدحت باشا فرصة تفكك الدولة السعوديه الثانيه لتعود جيوش الاتراك لاحتلال الاحساء وحالما تستقر الاوضاع يلجا المحتل لتصفية المعارضين فكان راكان ضحية للغدر وتم اسره وقضي سبعة اعوام في الاسر
واسر راكان حدث بالقر ب من الاحساء اما طريقته فمختلفه بين ماتذكره الروايات الشعبيه وماتؤكده الوثائق التركيه ,ولكن الروايه الشعبيه تذكر انه اسر غدرا هو ورفيق له يدعى دهام خارج بلدة الاحساء بعدما عرفوه واختطف الى الجبيل حيث اركب سفينه الى بغداد ويذكر ان دهام اذى الاتراك في السفينه فالقوه بالبحر وكان راكان قد طلب منه قبل ذلك تركه والعوده الى بلاده لان الاتراك لايريدون اسره فلم يقبل
وعن الرحله بالسفينه والطعام يقول راكان
عقب المعزه صار كنا دراويش .....الكل منا خبزته في يمينه
لاعاد لاقهوه ولاعاد به عيش.....ولاعاد به فطحة خروف سمينه
وله ايضا مخاطبا حارسه الظابط التركي "حمزه"
حمزه مشينا من ديار المحبين .....الله يرجعنا عليهم سلومي
مشوا بنا العسكر لدار السلاطين .....في مركب جزواه ترك ورومي
عشرين ليل يمة الغرب مقفين .....ماحن نشوف الا السما والنجومي
من الخداعه واحتيال الملاعين .....هيهات لو اني عرفت العلومي .
هذه بعض المقتطفات من حياة الفارس الشجاع راكان بن حثلين .
تحياتي لكم
شموخ