من رثا نفسه....

إستوقفني لقاء مع أحد الأدباء في الإذاعة يتناول فيه قصائد الرثاء وأصحابها

وكان مما قال أن أول من رثا نفسه بقصيدة هو الشاعر ( مالك بن الريب )

ومالك بن الريب التميمي شاعر فارس كان في جيش (سعيد بن عثمان بن عفان) في حملته على فارس.

قتلته أفعى إندست في خفّه حين أناخ الركب للقيلوله فسرى السم في جسدة وايقن بالموت فقال قصيدته التي مطلعها:

[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/7.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة= بجنب الغضا أزجي القلاص النواجيا
فليت الغضا لم يقطع الركب عرضهُ= وليت الغضا ماشى الركاب لياليا
[/poet]

والقصيده تتكون من إثنان وخمسون بيتا.

لكن هناك من سبق مالك بزمن طويل في رثاء نفسه....

ومن أعنيه هو (سامه بن لؤي بن غالب بن فهر ) الذي إرتحل عن أهله وعشيرته وأستقر المقام به في أرض عمان بعد خلافة مع أخيه عامر بن لؤي

وقد مات بلدغة أفعى أيضا.

وشعره الذي رثا به نفسه :

[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/17.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
عين فأبكي لسامه بن لؤي= علقت ساق سامه العلاقه
لا أرى مثل سامه بن لؤي=يوم حلوا به قتيلا لناقه
بلغا عامر وكعباً رسولا= أن نفسي إليهما مشتاقه
إن تكن في عمان داري فإني=غالبيّ خرجت من غير فاقه
رب كأس هرقت يابن لؤي =حذر الموت لم تكن مهراقه
[/poet]


وقيل قد أتى بعض ولده إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فإنتسب الى

سامه بن لؤي ....فقال الرسول :الشاعر ؟

قال له أصحابة كأنك أردت قوله :

[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/17.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
ربّ كأسٌ هرقت يابن لؤي=حذر الموت لم تكن مهراقة
[/poet]

قال الرسول صلى الله علية وسلم : أجل.


وما دمنا في ذكر (سامه بن لؤي) ....

هذا (علي بن الجهم) شاعر من شعراء العصر العباسي على ما أظن

وهو( أبا الحسن علي بن الجهم بن بدر) من ذرية سامه بن لؤي...

له أبيات جميلة تستحق أن نختم بها كلامنا...... من فرط روعتها

أحببت أن أشارككم بها..

[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/18.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
نفسي التي تملك الأشياء ذاهبة= فكيف آسىعلى شئ إذا ذهبا
لو قيل تملِكُ الدنيا بأجمعها=ولا تكون أديباً تُحسن الأدبا
لقلت لا أبتغي هذا بذاك ولا=أرى إلى غيرهِ مستدعياً أربا
لجلسةٌ مع أديب في مذاكرة=أنفي بها الهمّ أو أستجلب الطربا
أشهى إلىّ من الدنيا وزخرفها=وملئُها فضّةً أو ملئها ذهبا
[/poet].

متعجب
شكرا على هذا الموضوع الرائع ، ايضا اخي من الشعراء الذين رثوا نفسهم قبل مماتهم ابو فراس الحمداني في قصيدته
ابنيتي لاتجزعي ..........كل الانام الى ذهاب
ابنيتي صبرا جميلا .......على الجليل من المصاب
قول اذا ناديتني ......وعيت عن رد الجواب
زين الشباب ابو فراس ......لم يمتع بالشباب

ومن الشعراء الذين رثوا انفسهم ايضا الشاعر السعودي محمد حسن فقي
اختك حنين الليالي

المكرمة...حنين الليالي


بودي لو تعرفنا على قصيدة محمد حسن فقي.

الأخ الفاضل متعجب
مساء الخير
قصيدة الشاعر محمد حسن فقي التي رثى فيها نفسه منها هذه الأبيات

مقبرتي يبكي الورى غفلة
مواتهم - مثلي - فيا للغباء
أيهما اولى بهذا السى
ينصب في الدمع هذا الرثاء
هل هو هذا الميت رهن البلى
أم هو هذا الحي رهن البقاء
هذا الذي في الأرض تلهو به
دنياه أم هو من يفنى بهذا البقاء

هذا مااعرفه من النص
لك خالص شكري وتقديري