بلاهة..وغباء ..وسذاجه ..زوجة ..
السلام عليكم اخواني واخواتي ...
الدنيا مليئه بالاشخاص الذين لا يعرفون صديقهم من عدوهم ...
ومليئه بالنساء اللواتي يرتفع امبير الطيبه عندهن ...وتزيد ثقتهن بصديقاتهن ..
دعوني اسرد لكم حكايه انسانه قريبه مني ..تقول صاحبه الحكايه :-
لم اعرف مدى غبائي ولم اعلم انني انسانه ساذجه لدرجه كبيره ...لقد شككت بعقلي هل هذا الرأس يحمل عقلا ..هي صديقتي المقربه لي ..احبها كما احببت اختي ..اثق فيها ..
أمنتها على اسراري ..طاولتها في المدرسه تجاور طاولتي ..نتناقش في امور التدريس ..
تساعدني في تحضيري واساعدها في تحضيرها ..ولكن الطامه الكبرى انني كنت اتكلم عنها امام زوجي ...كثيره هي الايام التي اذهب معها الى السوق ..واعود محمله باكياس مليئه بالاغراض ..كنت طيبه ولم احسب حساب شئ ..لماذا ؟؟ ستعرفون الان ..
لبست احد الاثواب التي اشتريتها مع صديقتي ..اعجب بها زوجي ..وبسرعه قلت له انه ذوق فلانه ..لم يعجبني ولكنها اصرت علي ان اخذه .. وسمعت كلمات الاطراء على ذوق صديقتي لم اهتم ..او لم يكن هناك ما يجعلني اهتم ..
تعلمت طبخه لذيذه منها ..وقدمتها له ..والغبيه التي هي انا ..بادرت بالقول هل تصدق ان فلانه طباخه ماهره لذلك انا استغل الوقت الذي نكون فيه لا نعمل لكي تعلمني بعضا من طبخاتها ..يتذوقها وارى بصيص الفرح ..او النشوه ..او لا اعرف ..كنت اظنه انه فرح بي
وللغباء الكبير انني كنت جالسه امام التلفاز وجاء يريد ان يتابع برنامج سياسي وكانت هناك مناقشه حاده في البرنامج ..لذلك لم يعجبني حاول ان اجلس رفضت وقلت له في المدرسه فلانه تكلمني عن هذا البرنامج وفي البيت تريد ان تجبرني ان اتابعه ..استغرب وسألني هل فلانه تتابع البرنامج ..اجبت نعم ولا اعرف لماذا تعجبها برامج مثل هذه النوعيه ..وغادرت الغرفه ..
بعد فتره احسست ان صديقتي تخبئ عني شيئا ..لم تكن مثل السابق ..لاتريد ان تخرج معي ..ولا تحب ان تزورني ..نقلت همومي لزوجي ..وقال ربما هي الغيره منك ..لا تعيري الموضوع اهتمامك ..بعد عده ايام تفاجأت ان صديقتي طلبت نقل من المدرسه ..وعلى علمي انها مرتاحه في مدرستنا وهي قريبه من منزلها .. كذلك احسست ان زوجي ايضا اصابه التغير ..واعلمني انه مسافر في مهمه عمل ..تضايقت واتصلت بصديقتي ردت علي اختها الصغيره لم تنتبه لصوتي ..وقالت لي ان اختها تشتري لوازم العرس ..قلت لها ..عرس من ..قالت عرسها هي ..سألتها هل تعرفين اسم زوجها ..ذكرت الاسم ..وكأنها صبت في اذني صهير رصاص ..اقفلت الخط ..وانتظرت قدوم زوجي ..لاتاكد من الموضوع ..جاء ..نظرت اليه ودموعي تمنعني من الكلام ..مابك ؟؟لم استطع ان ارد ..تحاملت على نفسي وسألته هل تريد ان تتزوج ..صمت لم ينطق ..تتزوج صديقتي التي تكاد ان تكون اختي ..
في تلك اللحظه نطق ..انت السبب ..انت من ذكر محاسنها ..اعتقدت انها كامله الصفات ..جميع الصفات الجميله ذكرتيها بها ..كنت تجملينها امامي ..احببتها دون ان اراها ..حاولت منعك من الكلام ولكن لم تمتنعي ..استمريت بتغذيه عقلي بحبها ..
في تلك اللحظات عرفت مقدار غبائي ..لما لم اسألها ..عن تغيرها تجاهي ..عن نقلها ..هي لا تريد ان تكون بقربي الان فقد اخذت ما تريد ..لقد كنت امدح زوجي ايضا امامها ..صورته انه فارس الاحلام الذي لا يرفض لي طلبا ..محب ..حنون ..
وكل هذا وقع على راسي الان ..فقد تزوجها ..واصبحت انا اضحوكة الناس بغبائي وسذاجتي ..
انتهت المأساه
والآن ما رأي من قرأ القصه على من يقع الذنب ؟؟
اللي مايحافظ على حقه يضيع منه
أود ان أقول كلمة مختصره جدا ، لعلكم تفهمون رأي في هذه القصة الرائعة للأ خت نجمة السماء ، التي فيها الكثير من العبر .
كلمة لكل زوجه هل في حياتك من هو أهم من زوجك .؟ أعتقد أن الإجابة : لا
اللي ما يحافظ على حقه يضيع منه
حنين الليالي
