للأمل حياة.. ولليأس حياة.. !!
by
, 20-01-2010 at 15:48 (3935 المشاهدات)
للأمل حياة يعيشها الآملوا ولا يدركوا في حياتهم شيئاً غير حياة الأمل.. !!
ولليأس حياة يعيشها اليائسوا ولا يدركوا في حياتهم شيئاً غير حياة اليأس.. !!
وفرق كبير بين من ينبض بين جوانبه أملاً يشع فيه الضياء وبين من ينبض بين جوانبه يأساً يسود فيه الظلام
فأشقى الناس في هذه الحياة هم أولئك الذين ساروا على أقدامهم وتنقلوا من هنا إلى هناك بلا أمل ولا رجاء..
إنهم تعساء مساكين يَروْا الأرض قد أصبحت جدباءٍ قاحلةٍ.. لا تنبت لهم سعادة ولا هناء..
لقد تعشعشت فيهم الآمهم وأحزانهم فوجدوها جزء منهم لا ينفصل عنهم.. !
حتى أصبحوا لا يدركوا شيئاً غير أن يكونوا فيها وتكون هي الأنس الأنيس لهم في خلواتهم ولحظات أفكارهم..
فحياتهم جميعها شقاء بشقاء.. !
أتخذوا الطرقات سريراً وأرصفتها وسائد لهم.. وأتخذوا السائرين فيها أهلاً وقرباً لهم.. !!
ولا يترقّبوا النهاية التي تنتهي فيها همومهم وأحزانهم ولا البداية التي تبتدئ منها سعادتهم وأفراحهم.. !
فتجسّد فيهم ما تجسّد من اليأس والبؤس والسقّم حتى أصبحت أشلائهم مبعثرة في كل مكان..
ولا يلملّم تلك الأشلاء غير وحدتهم مع أنفسهم.. !!
بل لا يهتموا لأنفسهم ولايطرقوا باباً من الأبواب أوصندوقاً من صناديق القمامة إلآ بحثاً عن مأكلّهم ومشربّهم وما يكسوا أجسادهم..
فما أتعسهم وما أشقاهم .. !!
فيا أيها اليائس البائس الذي أشقاك حزنك وألمتك دموعك لا تحزن لأمرك ولا لبؤس حياتك وشقاء نفسك
أن ربك أعلم بك وأرحم بك وأقرب إليك من غيرك فجفجف دمعك وكفكف حزنك ما كانت أحزانك وآلامك إلا طريقاً إلى أمالك ونجاتك..
فكما خلق الله الليل خلق النهار.. ولولا ظلام الليل ووحشته ما شعرنا بجمال الصباح وضيائه ..
كذلك الالآم لولا قسوتها علينا ما شعرنا بجمال وضياء الأمال فينا..
فالحياة أمل..
مادام بين ضلوعك قلباً ينبض.. فنبضه هو الأمل..
وتستطيع معه أن تعيد كل الأشياء إلى أماكنها وتجد لنفسك ما تتمناه وما تحبه دون أن يكدرها ألم أو بؤس....
فليس هناك في الحياة موقف ميئوس منه.. كل مايحدث في حياتك يمكن تغييره