اعتكاف في محراب القلب ،،،
by
, 20-01-2010 at 15:32 (4419 المشاهدات)
[COLOR="rgb(139, 0, 0)"]القلب الطيب الوحيد في هذا العالم الذي يحبك وإن ظلمته وإن جحدته يبقى قائماً على حبك[/COLOR]
فهو لا يريد منك أن تعيد له أي شيء من عواطفه ومشاعره النبيلة لأنه يمنحها لك دون مقابل
القلب الطيب هو الذي يسامحك دون أن يلجأ للعتاب و يغفر لك دون النظر إلى السلبيات
كأنك لم تعرف و لم تعرض سوى البياض و النقاء بل ويتمنى أن يكون كل الهواء لرئتيك .
القلب الطيب هو الذي يغمرك بأنوار المحبة النقية وعند غيابك يخجل الغيم من مطر عينيه
القلب الطيب هو القلب الذي تشعر أنه لم يوجد ولم يخلق إلا من أجلك و أنه معك يتصدى لكافة تقلبات طقس الحياة وهدير أمواجها..
القلب الطيب هو الذي لا يتناول طعامه حتى تتناوله أنت ولا يهجع للنوم حتى تنام أنت .
يشعر بكثير من التعب إن أنت شعرت بقليل منه ويتألم كثيراً ويتوجع إن أنت تألمت وإن
أنت مرضت ، بسمتك سر من أسرار نبضه ، وسعادتك هي غاية مبتغاه .
ينشغل عليك كل الوقت وحتى إن كنت لم تنشغل به سوى حفنة من وقت ، فأنت الأغلى
و الأجمل و الأفضل بالنسبة له وأنت الأقرب إليه فلا يشعر بوجوده إلا من خلال وجودك
ومن خلال حياتك يعرف معنى الحياة .
وعلى إيقاع سعادتك وفرحك وحياتك يترجم الفجر و يدوزن الوقت و ساعات الأمل ، ويصنع
لك من الشمس وسادة من محبة وود لتستند عليها في كل وقت وحين.
القلب الطيب هو القلب الأوحد القابض على الجمرات إن أصابك مرض أو حلّ بك مكروه
وأما إن ذرفت عيناك بالدموع تهطل دموعه قبل دموعك ، انه القلب الطيب الذي لن تجد
له البديل ولن يعوضك غيابه أي شيء و لن يحل مكانه أحد فهو الأزاهير الندية و شذاها
معاً ، وهو الذي يحن إليك وعليك طوال العمر إنه القلب الأقدس في تاريخ البشرية
و الأنقى و الأحب الأوحد لك إنه قلب أمك فكل يوم وكل ساعة وثانية ودقيقة وكل قلب
لأم مسلمة الطيب وهو بخير ..
فلقد أوصاني رسولي عليه الصلاة و السلام أن أمنحك البر في حياتك دائماً ...
وإني ارسم ملامح البر عبر حروفي
علها تصل إلى روحكِ في جنان الخلد يا أمـــــــــــــــــــي .
~
~
~