نبض لؤلؤة

*
*
وَنتَذكََّر وكَأْننَا مَا كُنَّا وكَان

,

,

أيَا المْ اصْرٌخ فِينَا ولا تَترك بِنَا ذَرّةٍ تَرْتَاح

هلْ هَذا عِقَابُ الايَّامِ امْ نُذُرٍ مِنْ قَلّبِ السَمَاء

كَأنَنا سُطُورَاً مِن مَاءٍ وكُتِبَتْ بِالمَاء

وكَأنَّ كُل زَفَراتِنَا كَانتْ هَوَاء

وكَأنَّ كُل خَفَقَاتِنَا كَانَت قَرْعَ طبُولٍ فى فَضَاء

وكَأننَا مَا كُنا يَوّماً هُنَاك وَلا كَانَ المَكَان

,

,

اشْبَاحٌ .. فَقَطْ اشْبَاح رُسِمَت بِقَلَمٍ رَصَاص

واتَتْ ِممْحَاةٍ مِن جَفَاء

بِبسَاطَة شُرْبِ المَاء مَحَتْ مَا كَان

ولمْ تُبْقِى لنَا آثَار

فقَد حَفَرَت اظَافِرنَا عَلى الرِمَال

,

,

وأنَّت الجُدْرَان

وابَتْ ان تحّمِلَ صُورِنَا ولوّ فىِ هيّكّل بِرْوَاز

واسمَائِنا التِى سُطِرَتْ مِن دمُوعٍ وابْتِسَام ذاَت احيّان

بمَحارِم ٍغيرُ قابِلَةٍ للاسْتِعمَال مرةٍ اخرى مُسِحَت

والقْوُهَا باهْمَال فى سَلْةِ النسْيَان

,

,

خيَّم اليأسُ فى رؤوسِنَا ونفوسِنا كَغِرْبَان

نَعَق فىِ سَمائِنا التى لازَالت قيِّدِ البُنْيَان

فخَرِبَ ما حاولنا تعميره بِحُبْ وصادق الايمَان

,

,

شَتَاتٍ وتِيه تمَ تقْريِرَه لنَا َمصِير

وطُرقَات رَسَمُوهَا لتُعرْبِد فيِها اهَاتِنَا التى لم ْتَكُنْ بالحُسْبَان

وبِالشَمْعِ الاحمْرَ تَم اغْلَاق الامَال

و وصَمُونَا بعَارِ الُمحَاولاتِ

فَشِلَت ولمْ يكٌنْ لنَا شَرفِهَا انْمَا طَواه النُكْرَان

فَشَلٍ عُلِقَ باعْنَاقِنَا

فكَان حصَادِنَا مُراً وهشيٍمَاً و رَمَاد

واُغْلِقَتْ الابْوَابُ دُونِنَا والالَم والاحْزَان

ولمْ تِتْرُك لنَا باباً نَلِجُ مِنْهُ الى الدَرْبِ الاخْضَر الذى رَسَمْنَاه و بإرَادَتِنَا صَنَعْنَاه

,

,

حَلُمْنَا وشَكّلْنَا احْلامُنَا بصَلْصَالِ الخَيَال

وفى دَرْبِ الوَاقِع جسّدنَاه حَقَائِق ذَاتَ نَبْضٍ يخْتَال

وبِجَرةِ قَلَمٍ تَم التّوْقِيع ادْنَاه

انه لمْ يَِعُدْ صَالِح لِتَعّاطِى انْسَان

مُنْتَهِى الصَلاَحِيَة

*

*