lady without masks
by
, 06-06-2010 at 23:23 (16410 المشاهدات)
والعلاقة بين اللون الابيض واللون الآخر تحتاج لإدراك وأفهام معينة خارج حدود طقوس الانانية والذاتية .
فما الأبيض بالنسبة لـ سيدة بلا أقنعة إلا المواعيد التي تنسج في ضوء النهار ولكن بعد حلول قرمزية المغيب تتساقط النهار لـ يحل الظلام.
فـ الذكريات ماهي الا حلم يذوي ينطفئ بسرعة لـ تذوب الأرواح شجاً وينصهر الفرح في عميق الأحزان والآلام ليشكل سراباً لـ يجتاج الروح وأما الجسد يتلاشى في المتاهات والعمر يصبح مجرد هباء .
يمنحني الاصرار صبراً لـ مزيد من ارتقاء فما وجدتني الا في مدارات ذات ملامح لأرواح أتى عليها يوم من الدهر باتت تنكرني وتتنكر لي وكاني لم أسلس لها كلي و نبضي الذي بدأ يتموت فاقداً القدرة على البقاء ومخالفاً قوانين الكون والتكوين نبضي الذي رفض العدم والموت و الخديعة اليوم يتموت على هذه الصفحات .
لم أعد أعلم لماذا ينسى الانسان الحروف وخيوط الضوء الأول من الفجر المتدلية لمحاولة الامساك بتلابيب الكلمات لتبقى بين القلوب عندما يبدأ الزمن جفافه وظلمته
ألسنا نحن من يجسد حقيقة الكون فلماذا تكتوي انفسنا بنار التملك حتى تحرقنا وتحرق كل مانمتكله لنصبح فاقدين كل شيء حتى أنفسنا.
ولماذا أرى بعض العيون بدأت تشيح وتحتجب عن الرؤيا وإن ركزت تلك النظرات على هذا الافق فإنها تفقده أشياء من صفاته ليعود ويتشكل لكن ليس أكثر من أضغاث احلام فما بين الذات والمرآة طوفان يبتلع الأمكنة و الذكريات لـ يلقي بها في قاع المحيط .
وكيف نبقى في توحد مع الحياة وبقية المشاعر وقد أصابنا رمد البصر وأما اللون الرمادي فإنه يجلل ذواتنا ومساحاتنا بالضيق فلم يكن للحرية بقاء في الصدر فمضى بنا العمر ونحن في حالة اختناق وتوق لنسمات الحياة .
لا شيء كان حقيقي سوى حلم محطم واعترافات على اوراق كنت أودها أن تكون فوق احتمالات الربح والخسارة السائدة في هذا العالم ,,,!!
لكن كان لابد للكلمات المسطرة فوق تلك الأوراق أن تتذرى وتنطفئ في واقع مجهول الملامح حتى وصلت لمرحلة أني فقدت ذاتي بانطفاءها .
سأعترف لك أني صنعت أقنعتي بنفسي لنفسي في بداية الانعتاق لواقع موغل بالألم والرحيل وحينما ارتديت اقنعتي التبست علي كل الامور ومن اعرفه ومن لا اعرفه كما التبس علي من صدقت فيه الصدق الأبدي ومن هانت صداقته ومن كان يهن صدقه.
وهناك شعرت أني سأعيش طليقة فالتقي شتيتاً من الناس بود ومحبة لا تقايض بأثمان ولكني وجدتني حينما لا ارتدي اقنعتي فكل من سألتقيه سيحاول طعني واخيراً لن أربح سوى ذات الالم فالصدق اليوم لامكان له كما اتفقنا هناك أن لا مكان للحب الحقيقي إلا حينما تفقد تلك المشاعر من ذاتها ويتم طلاءها بنفاق الأونة وتحتجب بأقنعة التهريج .
كم هو صعب الاختيار اليوم وكم هو قاسي حينما تقف على أروقة الحياة أوالموت وأروقة الغدر والخداع وخاصة إن كنت فقدت كل طاقة .
فهل تختار كما يريدون لك هم ..؟
ومهما كانت الإجابة سيبقى الفراغ ينمو وينمو حتى لا يبقى لديك أي شيء سواه ..؟