في بيتنا .. جفاف
by
, 02-06-2010 at 15:54 (9153 المشاهدات)
ما غاب من البيت من عاطفة سيبحث أهله عنها في خارجه..
ولا شك أن هذا الغياب الذي يحدث في الكثير من البيوت قد دخل منطقة الخجل..
وأصبح من بها لا يملك قدرة كافية وجريئة لنطق ما يجب نطقه أتجاه من يعيش معه..
لأنه أعتاد على ذلك.. وأعتاد على إخفاء مشاعره دون أظهارها في تعامله بأفعاله وأقواله..
لهذا ليكن الحب سيد ذلك البيت.. ولتبقى تلك الزهور من أجمل الحدائق التي به..
فيكون أكثر تعاملنا في سلوكيتنا وأقوالنا مليئة في ذلك الحب..
حتى لا يتسرب خارج البيت . . . إلى داخله..
ولا يصبح من به.. يحب أن يشاهد ضياعه في وجوه غيره..
فكثير من في البيوت تخجل من قول كلمة حب لمن بها..
أب .. أم .. أخ .. أخت
جميعهم يخفون مشاعرهم لبعضهم في داخلهم..
ولا يمارسونها في أقوالهم وسلوكياتهم في أكثر أوقاتهم..
مما سيتسرب ذلك الجفاف إلى ذلك البيت..
فبعض مواقفهم..
أن الأخ حينما يتصل هاتفياً بالبيت وتردَّ عليه أخته.. فلا يقول لها شيئاً
غير أين أمك .. -بصوت كريه المزاج- ؟ إن كان يسأل عنها..
دون أن يقيم شأننا لتلك الأخت.. فتبقى بجفافها
فلماذا كل ذلك.. !؟
أمَا يكفيها أنها بين أربعة جدران في أكثر أوقاتها.. ألا تستحق منك كلمة لطيفة..
أو هدية في تواجدك أو بعد رجوعك من سفرك.. تعبيراً لأهتمامك وحبك لها..
فمن أمامها غيرك يا صديقي.. ؟
فأن كنت نبيلاً في أخلاقك.. كن نبيلاً أيضاً في مشاعرك..
وقد يبقى بعض الأبناء حتى تخرجهم أو حتى زواجهم ولا يذكرون كلمة حب قالها
أبيهم أتجاه أمهم أمامهم.. فكل المشاعر مكبوته في داخلهم مع علمهم بوجودها وصدقها
ولكنهم بحاجه أن يسمعوها.. ولكن يبقى الخجل أقرب إليهم منها..
وهذه الأشياء تتنفس في الكثير من البيوت ولا يهتمون لأمرها..
فيجب أسماعهم كلمات الحب وقت تربيتهم ووقت التعامل معهم
لتأسيس العاطفة فيهم..
وحتى ينطلق أجمل الجمال من داخلهم ويشع إلى ما حولهم..
ويبقون في عاطفتهم أقوياء..
حينها لن يصدقوا من يخدعهم في الأخلاق والمشاعر أتجاه مشاعرهم وأخلاقهم..