الأصل في العقول . . . الاحترام
by
, 23-05-2010 at 19:32 (12999 المشاهدات)
أن العقول في الحياة لها خصوصيتها وحرمتها في تواجدها في الوجود
أكثر من تواجد الأفكار فيها..
حيث أن رب العباد ميّز بها عباده دون غيرهم..
وفضلّها قبل أن تدخل فيها الأشياء وقبل أن تكتسب من الحياة شيئاً..
ووحدها الأفكار السيئة التي تبعدها عن فطرتها...
لتوصل صاحبها إلى غير طريقه..
لهذا أن الأصل في العقول احترامها وتقديرها قبل احترام أفكارها..
لأن هذه العودة في احترام أصلها يغذيها ويجعلها على فطرتها
مما يساعدها ذلك على فهم الأفكار الخاطئة والابتعاد عنها..
ولكن حينما لا تجد ذلك الاحترام من باقي العقول تصرّ على موقفها
وتبقى عليه لتصل إلى ذلك الاحترام بالإكراه.. مما تتمادى في بقائها
في بحراً من الأخطاء دون أن تستمع لغيرها..
لأن في نبذها دون احترامها عزل عن فطرتها.. حينها يظهر منها
ما اكتسبته من السلوكيات للدفاع عن نفسها.. وإثبات وجودها..
سواء في سلوكياتها السيئة أو الجميلة منها..
لهذا أن علينا احترامها مهما كان في داخلها من أفكار..
لأن هذا الاحترام على الأقل يساعدها على عودتها لفطرتها
وترى ما يجب أن تراه.. لا أن نقمعها ونرفها بعاطفة لا نعرف مصيرها
سوى أننا رأينا أنها تختلف مع أفكارنا..
إذاً أن العقول لها شرعيتها في احترامها بعيداً عن أفكارها..
وهذا قبل أن نعترض عليها أو نجدها لا توافق معنا..
لأننا بهذا نحترمها ونقدرها مثلما قدرها خالقها..
فهيا بنا لنتصف في ذلك.. لنكون خير من يمثل الاحترام..