الحب والجمال والأخلاق

اعجبني الموضوع بشكل مدهش و الفكرة وماتم بناء الموضوع لأجله.
لكني أعتب على استاذي القدير محمدالشمري حينما يسطر لنا اراء وافكار خارج السرب و خارج ماهو متعارف عليه في مشرقنا العربي .

دائما ما اثير حفيظة والدي حفظه الله واطال عمره حين انتقد السلطة او اهاجمها في تصرفاتها فيظن رعاه الله انني من معارضي الاسرة الحاكمة لاعتقادة ان الاسرة هي السلطة بمعنى هي الحكومة ودائما يغضب مني ويقول احمد ربك انك بديرة الخير موفرين لك كل شيء بالاشارة للاسرة الحاكمة التي يعتقد بانها هي الحكومة وان كنت احمد الله على ذلك فانني اختلف مع والدي حين يرفض رفضا قاطعا انتقاد الحكومة او حين يعتقد بان الحكومة هي الاسرة الحاكمة ..

فكرة الوالد سائدة بكل مكان ..
وليست سائدة كفكرة عابرة بل سائدة واقعاً ومنطقاً وممارسة
وسنرى لاحقاً كيف ذلك..!!

فاسرة الحكم بعتقادي ان لها حشيمتها ومكانتها لدى معظم شعوب الخليج العربي " وليس الفارسي " ومن هذا الاعتقاد علينا ان نفرق بين السلطة او الحكومة وبين الاسرة الحاكمة وذلك من خلال اداء من يعتلي كراسي المنصب العام في الحكومة ويصبح هدف لاي ناقد يرى في اداء عمله خطأ قد ارتكبه او قام به احد من يرأسهم دون ان يصحح هذا الخطاء وبالتالي هذا المنصب العام الذي وافق ان يعتليه ابن الاسرة الحاكمة او غيره من الاسر الاخرى هو عرضة للنقد متى ما حصل خطأ في ذلك ..

وكيف نفرق بين السلطة والحكومة والاسرة الحاكمة إن كانوا كلهم كقرص الشمس أو في مثل ثاني بعدين اقول لك .
لنبقى على مثال قرص الشمس فهو يليق باسرنا الحاكمة الابدية
فهم يعتبرون أنفسهم كلاً في واحد وواحد في الكل ..
فحينما يعتلي اي حاكم سواء كان الحكم ملكي أو جمهوري -دستوري
كرسي وسدة الحكم
لابد أن يأتي بالعائلة وعائلة العائلة وكل من يلوذ بالعائلة
وكل من له علاقة بالعائلة الى سدة السلطة
فالحكم في مشرقنا العربي وبكل صراحة حكم أسروي
وليس متعلق بحكومات مستقلة عن أسرها و مذاهبها واقليميتها
فالسلطة لدينا ليس كما هو سائد في بريطانيا
بل كما هو سائد لدينا ..
بل طال هذا الامر ليشميل الى :
1-اعلام عائلي ( الممثل وابنه والمخرج عائلة واحدة)
2- اقتصاد عائلي ( وزير الاقتصاد وقد قام بتعيين ابنه وأخوه وبنت عمه وبنت خاله وجارهم بالقرية ...)
3- ثقافة عائلية ( وزير الثقافة نرى كل وزارته من نفس الكنية والقرية ..)

4- وزير الاتصالات مثلاً مسيحي نرى كل غالبية الموظفين نصارى من قرية صافيتا ..
بمعنى آخر ان العملية ليست ذات استقلالية بعيدة عن الانتماء للطائفة والاقليم والاسرة .. وإلى الابد

ابوي الغالي لا زال في عباءة الحكومة رغم تيقني بعدم رضاه الكامل على اداء حكومتنا ومثله الكثير من العمام والخوال والاقرباء من هم في سنه الامر الذي باعتقادي كان سبباً في اعتلاء سراق المال العام والفاسدين مناصب عليا حرمتهم وحرمت ابنائهم من التمتع بخيرات وطنهم ...

يقول المثل ( دود الخل منه وفيه )
هل سيأتون بغرباء لكي يفضحهم لاحقاً كما فعل (خدام )
لذلك زيتنا في دقيقنا هم السلطة والحكومة وهم بنفس
من تتكدس أموالهم في بنوك سويسرا بارقام ضخمة وهم أصحاب بذرة واستشراء الفساد .. ونهب المال العام ..
وسرقة أموال الشعب بطرق احتيالية منها يتعلق بأمن المواطن والشعب..
منها يتعلق بشرف الشعب وضميره ..
منها يتعلق بمستقبل المواطن الذي لم يعد يعلم هل يدرك فجر اليوم التالي أم لا..

اقول ان الوطن للجميع وثقافة الحكومة ابخص قد ولت واندثرت فجميعنا شركاء في بناء اوطاننا والحفاظ على خيراته ومكتسباته...

كلنا شركاء يا استاذ هذا كلام نظري نقوله أنا وأنت في مقالات قسم
رأي وقضية لكننا في الحقيقة لسنا شركاء ..
ففكرة الشركاء التي تم التكريس لها في بعض الدول العربية كانت تنتمي للاشتراكية المستوردة ..
وعندما فشلت الاشتراكية فشلاً ذريعاً عاد اخطبوط الرأسمالية ليظهر من جديد وعاد احتكار السلطة وعدم تداولها منذ منتصف القرن المنصرم الى اليوم فكيف تقول لنا كلنا شركاء يا استاذ..؟!!

فهل يا ترى تلك المقولة " الحكومة ابخص " قد اندثرت ام لا زالت مسيطرة على عقولنا ؟؟؟

اترك لكم الاجابة التي اعتقد ان حلوها حامض !!!

لا لم تندثر وكما اسلفت في متن الموضوع بل يتم التكريس لها
فإن كرس لها في دولة الكويت الشقيقة فنقول الحكم ملكي
لكن مالداعي لاستمرار الحاكم 40 سنة في دولة مجاورة
واستلم ابنه وكل حكومته من طائفته ...
لذلك اي نعم الحكومة أبخص ولو أني ماعرفت
ماتعني (ابخص ) ..