تعليقات على مقال ( بطل لهذا الزمان ) بقلم ريم شمر
by
, 15-05-2010 at 04:19 (5610 المشاهدات)
مقال جميل جدا ويستحق القراءه بقلم المبدعه شام
قرأته وخطر في بالي ان اعلق لى ماجاء فيه فقررت فتح هذه النافذه لهذاه الغايه
.
.
ك
التيار و الاعصار تجتاح الدراما التلفزيونية التاريخية عقر دارنا و تفرض نفسها بقوة على أطر تفكيرنا و ترافق أحلامنا و أضغاثها و آمالنا و خيباتها و واقعنا و مطباته ...
الشخصية الدرامية التاريخية التي تعرض على شاشات التلفزة أضحت الرسول الأمين
المؤتمن على مستقبلنا و على قضايانا فهو المخلص من شرور آثامنا و خطايانا..
وهذا الهدف الاساسي الذي يسعى له اعلامنا العربي المتعلق بذيل اعلام الغرب
ان يكون في النهايه هو الموجه ومنبع الفكر الاساسي
أثار هذا الجدل القابع بين الورقة و القلم مشاهد منتشرة عبر كافة الأوساط سواء أكانت
ثقافية أو شعبية أو فردية ف الكل يبحث لدى الممثل التلفزيوني عن بطل لهذا الزمان
فكلما عرض مسلسل تاريخي تزحف الجماهير محتشدة أمام شاشات التلفاز كأنها
في نسك لتأدية عبادة أو طقس ديني من الطقوس .
يأخذهم الممثل اللاعب لدور شخصية تاريخية إلى حدود من المحال فيرون فيه عنتر
و يرون فيه أبو زيد و يرون فيه صلاح الدين و قد يرون فيه جول جمّال..
وأن النصر قادم على يد هذا البطل التراجيدي ليحول الانهزام الى ثورة و الخيانة إلى شرف
والاستسلام الى بطولة و الخوف الى شجاعة .
قد يزداد عجبك عجبا حينما تعلمين ياشام ان بعض الاطفال
حينما عرضت عليهم صور لعمر المختار وصور لتوني كوين النصراني الذي مثل دور المختار
وسئلوا عن ايهما عمر المختار كلهم بلا استثناء اشاروا لصورة الممثل
بل انهم استغربوا ان لانعرف عمر المختار الذي ظهر في الفيلم
سيطرت فكرة المسلسلات التاريخية على الأدمغة بحيث غيّبت عن دورها في تحليل ورصد
و ايجاد السبل للانطلاق خطوة نحو الأمام .
و أضحى الاعتماد على البطل الأسطوري هو الاعتقاد و هو الإدراك و انه قادم مع أفول آخر
الحلقات ل يُطرب آذاننا بصوت سيفه الحسام و صهيل فرسه المقدام.
ماذا فعلت المسلسلات التاريخية بنا ، بل ماذا فعلنا بأنفسنا ل نظن أن بطل هذا الزمان سوف
يولد من رحم الكواليس و على أوراق السيناريو و من بين حشود الممثلين و الكومبارس و المخرج
و الكاميرات .
يبدو انه مثلما صنع الغرب لهم ابطال خارقين سنفعل مثلهم وان كنا سنختلف عنهم
بأننا سوف نعيش الكذبه
ك نحن و المسلسل التاريخي و جدلية قائمة لا يفكر بها الكثير من الناس و لكنها ك ظاهرة متواجدة
و مسيطرة و متشعبة كأنها خيوط متوافقة و متعنكبة حول الذات و منبثقة من معايير الموجودية
التي باتت على شفير الانهيار لقاء المد الغربي و الاجتياح المعلوماتي و التكنولوجي و الحضاري
الذي نغلق عنه الأهداب و الأجفان و نعلل النفس بأن المجد قادم مع مسلسل عمر المختار.
لم يتوقف الأمر عند ذاك ... فكثيرة هي الشخصيات الدرامية التي تجتاح آفاق أفكارنا وفضاء
أحلامنا ف صرنا نترقب أن ينتج مسلسل عن المتنبي فلعل منه يولد متنبي آخر لهذا الزمان
و تنهال المسلسلات بالعشرات و الأمة لا تزال تعلق الآمال و تنسج الأحلام و تترقب بطلاً
يخلصها من نكساتها و من خسائرها و تقوقعها و اجترارها لماضيها عبر شاشات التلفزة
فهل أضحى البطل الدرامي و المسلسل التلفزيوني فعلاً هما أبطال هذا الزمان ...؟
اللهم لا عجب و لكنه مجرد عتب ...
حقيقه ياشام مقالك اكثر من رائع وسلط الضؤ على ناحيه مظلمة لم يتم التطرق اليها كثيرا
مع انها مؤثره
اما هكذا المقالات والا بلاش
من احب ان يعلق على المقال فهذه النافذه مشرعه وتستقبل الجميع ,,,