نسيان com
by
, 27-04-2010 at 02:48 (5638 المشاهدات)
استعصى الطب العلاجي والنفسي بكل آونة عن معالجة مشاكل المرأة العاطفية التي تلحق بها نتيجة العلاقات العاطفية الفاشلة ..ولكن لم يكن من المستعصى على مستغانمي المرأة الشرقية و الكاتبة المعروفة ايجاد الحل المناسب وهو الضحك لنسيان تلك العلاقات .
الكتاب لم يصل بعد لأسواقنا في سوريا لكن يمكن تحميله عبر أحد مواقع النت أو الفيس بوك..
فكان الكتاب الصادر من بيروت عن دار الأدب مؤلفاً من 340 صفحة وكتب بالاحمر على غلافه الاسود "يحظر بيعه للرجال".
أما عن محتوى الكتاب فتقول الأديبة الجزائرية الجنسية بأن الكتاب مستوحى من قصة امرأة تعاني آلام الفراق الموجعة حيث كانت تلك المرأة تربطها علاقة عاطفية مع رجل كان قد اعتاد أن يتصل بها كل يوم صباحاً الساعة /9/ ولكن افترقا وهي بقيت تستيقظ كل يوم بنفس التوقيت ..
وللتخفيف من الضغط النفسي الناشئ لدى المرأة كانت الكاتبة تكلمها كل يوم بنفس الموعد وتسرد لها حكايا وأقاصيص حتى تتوقف تلك المرأة عن حبها لذاك الرجل أي كانت الكاتبة قد تقمصت شخصية شهرزاد لكن نهاراً وليس ليلاً.. والتعليق هنا للكاتبة المذكورة.
فكانت تحاول محاولات دؤبة لاخراج شهريار من رأس تلك المرأة ، وتضيف الكاتبة بأن المقدمة وبداية الكتاب كانت مستوحاة من هذا الموقف .
الكتاب وماورد فيه كان خطاب لنوع معين من النساء كانت الكاتبة قد شبهتهم بنساء غوانتنامو القابعات في معتقل الذاكرة دون محاكمة عن تهمة لا يعلم بها الا من قام بسجن أولئك النساء.
يحتوي الكتاب كما أشارت المصادر على عدة فصول الفصل الأول يتعلق بهاتف النسيان ،وفصل يليه بعنوان قطيع من الجمال وفصل بعنوان قصص عن نساء غبيات وما تعانيه النساء بسبب الرجال.
وتبين الكاتبة التي اشتهرت بعدة مؤلفات بأن مأساة النساء تختلف عن الرجال بحكم أن المرأة تبقى أسيرة للذاكرة وللعاطفة وللانتظار بينما الرجل يستطيع نسيان المرأة بأخرى وهكذا..!!
يناقش الكتاب ظاهرة مستفحلة في عالمنا العربي للأسف الشديد وهو الاستهتار بمشاعر الانثى بينما نساء الغرب لم يعد لهذا التأثير وجود .
فلقد عرف عن الرجل الشرقي كثرة العلاقات و فولاذية المشاعر وقسوتها واعتقاده بانه يمكنه الذهاب والعودة للمرأة وأي امرأة متى شاء ومتى رغب بذلك في حين تؤكد المرأة للرجل في عالمنا العربي صحة تصرفه بانتظاره والوفاء له والاخلاص وغيرهم ..
فزمن الشهامة والرجولة والاباء والشموخ والفروسية والوقار قد ولى هارباً ولم يعد له وجود ولا حضور في العلاقة العاطفية بين الرجل والمرأة .
كما تؤكد الكاتبة بمدى علاقة المرأة بالهاتف والاتصال بشكل عام فحينما يقع الرجل في الحب يصبح كالمجنون باتصالاته ورسائله التي تهطل عليها كوابل من المطر بلا توقف وفجأة يتوقف كل هذا ودون مقدمات ولا سابق انذار وعلى المرأة أن تكون مبرمجة لقبول هذا الانقطاع فكأن الرجل تحول الى أرنب جبان غير قادر على المواجهة ولا اتخاذ موقف..
وتبين الكاتبة بأن هذه المشكلات ومايوافقها في عالمنا العربي جديرة بالتناول الأدبي
والقصصي وتقديم الحلول لهذه الظواهر بدرء الخيبة العاطفية وتعليم القراء الحب الصحيح ، الحب الذي يحترم مشاعر المرأة فلا تصبح مشاعرها ثقلاً عليها ومصدر كأبتها وتقوقعها كما لايخلو الكتاب من نصائح للرجل والمرأة في الحب .
اخيراً خبر يتردد هنا وهناك بأن هذا الكتاب سوف يتم تحويله لفيلم سينمائي من أخراج شوقي الماجري ..
كتاب سوف يسجل بتاريخ المرأة العربية ولعله يكون خطوة أولى في سبيل التخلص
من المشاعر السلبية المرافقة لفشل علاقات الحب .. علاقات لاتزال بدائية وترى من منظور ضيق جداً ولايزال الحب من طرف واحد يسيطر علينا بشكل أو آخر ولايزال ابتذال مشاعرنا والقسوة عليها قائماً وتتوالى السقطات حينما تبوح المرأة بحبها للرجل وتنسى انه شرقي وأن داء التخلف لايزال عالقاً فيه مهما بدى حضاري الفكر انساني الحضور ..
وقبل وبعد لا يزال مفهوم العيب مسيطراً علينا وننسى أن سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم وقصة زواجه من السيدة خديجة وننسى قصة حب رافقت النبي حتى انتقل الرفيق الأعلى ولأننا ننسى كثيراً وجب التذكير..