ديكارتيات عربية ...
by
, 22-03-2010 at 20:23 (4900 المشاهدات)
يقول المفكر الفرنسي ديكارت ( أنا أفكر ...إذن أنا موجود...!!)
وعلى هذا المقياس يمكننا نسج و سرد أنواع المواطن العربي
فكل مواطن يقول أنا .. وكل مسؤول يقول أنا .. وكل جماعة تقول أنا
وكل حزب يقول أنا .. وكل طائفة تقول أنا .. وكل حكومة تقول أنا ..
كل حاكم يقول أنا .. كل هيمنة تقول أنا .. كل طغيان يقول أنا
كل عاشق يقول أنا .. كل مجنون يقول أنا .. كل عاقل يقول أنا ..
إلا أنـــــــــــا ...
من قلب الواقع العربي هناك مواطن يستصرخ بـ أناه فيقول و المقياس
مقولة ديكارت (أنا افكر ..إذن أنا موجود ..!!)
أنا أفكر فأنا قادم من عالم آخر..
أنا أفكر ... إذن أنا حر في فكري أملأه بما أريد.
أنا أحاور .. إذن يجب علي اقصاء من يخالفني الرأي
أنا مخلص في عملي ... إذن ستكثر ضدي الشكاوي والدسائس.
أنا لا أكذب .. إذن أنا مواطن مكروه ..
أنا مستقيم .. إذن أنا فقير ..
أنا أقترح .. إذن أفرض نفسي وألغي مهام غيري .
أنا أنتقد .. اذن أنا انبطاحي وضد الوحدة العربية
أنا أدقق ..إذن أنا ينشر الشك ويراوغ .
أنا ضد السللية والمحسوبية .. أنا عاطل عن العمل
أنا ضد الفساد .. أنا غير واقعي
أنا أتبع القوانين .. أنا مواطن غبي
أنا أحتج وأعترض .. أنا ضد تطوير العمل
أنا لا أقول نعم .. إذن أنا من المعارضة
وأنا أشاهد وأرى .. أنا بحاجة لطبيب عينية .
أنا أحكي .. أنا بحاجة لأن أتعلم لغات الصمت
أنا لا أحب الصمت .. إذن أنا بحاجة للعقوبة
أنا صادق .. أنا ضد النفاق والمجاملة
أنا اتامل .. إذن أنا أسبب التعب للأخرين..
أنا مثقف .. إذن أنا مهمش
أنا مؤهل .. إذن أنا عاطل
مواطن ديكارتي من نوع آخر ..
أنا أعرف المسؤول الفلاني .. إذن أنا مدعوم
أنا صامت ..إذن أنا مرشح لنيل منصب
أنا لا أنتقد .. إذن أنا كفء
أنا غير ناجح.. إذن أنا لا أخطئ
أنا فاسد .. إذن أنا صالح لكل الحكومات
أنا منافق .. أذن أنا مؤمن وملتزم
أنا متسلق .. أنا صالح لكل المناصب.
أنا وصولي .. إذن أنا فاضل ..
أنا منحني .. إذن أنا متواضع ..
أنا لعوب .. إذن أنا شااااطر
مواطن ديكارتي آخر ..
أنا خلوق .. إذن أنا ابن ذلك الزمن الذي مضى
أنا أحتج وأعترض .. إذن سانتظر من يرضيني..
أنا معارض ... إذن أنا غير موالٍ
أنا أصفق .. إذن أنا في القرب ..
مواطن ديكارتي أخر ..
أنا أكتب .. أنا أحب الثرثرة
أنا اقرأ ... إذن أنا أحمق
أنا أنتقد.. إذن أنا أكره
أنا مبدع .. إذن أنا مهمش
أنا وأنا وأنا ... والعياذ بالله من كلمة أنا ...!!