View RSS Feed

الحب والجمال والأخلاق

لا أحد يكره الموتـــى

Rate this Entry
لا أحد يكره الموتى ...

أحزاننا لا تورق على أوردة أفئدتنا إن لاح طيف أعدائنا ..
أحزاننا تورق على أديم الوجدان إن لاح طيف أحبتنا ..

للحزن مدائن شاهقة المسافة لأنهم سكنوا أفئدتنا فأقفلناها عليهم وعلى أحلامنا
فــ لا نستطيع الدخول اليهم ولا نستطيع أن نمسك بتلابيب بعضٍ من آمالنا
لـ نخرجها إلى حيث يكون وجودنا ...
فالأحبة والأحلام والآمال سجناء وراء قضبان قاسية النظرات..

لا أعشق أحلامي .. أكره أحلامي .. أنأى عن سفن آمالي
حينما تحملك زوارق الذاكرة الى شطآن مشاعري وجزر أمنياتي...
أهـ كم أكرهك أيتها الأمنية المؤرقة لليالي السهر وصباحات المطر..

نكره أحلامنا ونقتلها في مهدها إن لامستها بنان الكراهية والخيانة
فهي تملأنا بالأحقاد و الندم إن شوهتها أصابع سوداء وقلوب قاسية
من الكوارث المزلزلة لمشاعر الإنسان والتي تترك الندب موغلة
في القلب والوريد أن تتحول الأحلام الوردية الى أشواك جارحة
لتتحول الحياة إلى مجرد رحلة كارثية تفوح منها أنسام الموت
فلا يترك الموت سوى ذاك العويل وحب كانت ولادته على يديه ...
دعنا من الحديث عنهم فكما قلت لك .. لا أحد يكره الموتى
هم و الأحلام ... والأمنيات الكاذبات مجرد موتى ... موتى..






Submit "لا أحد يكره الموتـــى" to Facebook Submit "لا أحد يكره الموتـــى" to Google Submit "لا أحد يكره الموتـــى" to StumbleUpon Submit "لا أحد يكره الموتـــى" to del.icio.us Submit "لا أحد يكره الموتـــى" to Digg

الكلمات الدلالية (Tags): لا أحد يكره الموتى إضافة/ تعديل الكلمات الدلالية
التصانيف
Uncategorized

Comments

  1. الصورة الرمزية الآخــــــــــر



    لا أحد يكره الموتى.. لأن هناك الكثير من أصبح يتمنى الموت..
    فأماليهم وأحلامهم قد أحتضنت الوعود الكاذبة.. فعاشوا حياة موت بلا موت..
    مع قلة حيلهم وعجز قدراتهم..

    يا سلام... ياشام
    تصوير وتوظيف جميل ورائع.. يدل على براعتك..
    شكراً لكِ..



  2. الصورة الرمزية شام
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الآخــــــــــر


    لا أحد يكره الموتى.. لأن هناك الكثير من أصبح يتمنى الموت..
    فأماليهم وأحلامهم قد أحتضنت الوعود الكاذبة.. فعاشوا حياة موت بلا موت..
    مع قلة حيلهم وعجز قدراتهم..

    يا سلام... ياشام
    تصوير وتوظيف جميل ورائع.. يدل على براعتك..
    شكراً لكِ..


    اذن هناك موتى وهناك من يتمنى الموت
    وهناك موتى على قيد الحياة
    وكيف للأكاذيب عبور لأفئدة من ماتوا ودفنوا
    ولم يعد لهم أثر في الحياة ..
    كأن بي أرى بأن الكذب أكثر على الأموات أكثر من الأحياء
    للسبب الذي اوردته في ردك كاتبنا القدير الآخـــر
    اسعدني وجودك بين صفخات مدونتي
    وردك القادم من أعماق المعاناة
    طبت دائماً فاضلي وطاب حرفك وقلمك ..
    احترامي وتقديري لك..