* * دائما نعتقد ان الضوء هو السبيل للرؤية بوضوح .. وخاصة بعد البقاء طويلا فى غيابات ظلام يجوب النفس نتيجة التوحد بها ..والاعتقال بين اسوارها وكالفراش ...نتوق دائما لذلك الضوء لنرى بصورة افضل لكل ما يدور من حولنا وابتعدنا عنه واحاطت به تلك الهلات الضوئية التى كثيرا ما شدهتنا واندفعنا بقوة نحوها ولكن للعابر للحظات يعتقد ذلك ...
أكثر مايساعد الدموع على الانهمار كسيول من مطر تشارين أن تحيا في البلعوم نكهة المرارة .. و أكثر مايساعد على غزارة الهطول أن يقبع فرد بين جماعة .. لا يفهم لغتهم .. لا يعرف مفرداتهم .. لا يفقه قواميسهم .. لا يشعر بالانتماء لهم ولا لغيرهم . فـ عملية الانتماء عملية صعبة ...
* * وَكَانَ حُلُمَا .. ذَاتَ اُسطُورَةِ اَخَذ يَركُضُ ويَرتَع بينَ اَروِقةِ الروحِ كَفرسِ مُختَال جَمالاَ وغُرورَا بِهم ولمْ يِكدْ يخْلُو المَنَام او اليَقظَة مِنْه والاِيمَان بانَّه سَيتَحقْق يوْمَا وانَّ الاقْدَارَ ستَرْأفُ بِحالِنَا وحالِهُم وتْخُبو خُفُقَ الالمِ ورَاءَ اُفُقِها كَان اوكْسِجِينَا.. تَتَنَفسُه ...
جاءت والدموع في عينيها غارقة... قالـت : إنكَ قاسي القلب.. وكأنكَ في قسوتك لم تعطي من حبك ومشاعرك وروحك شيئاً.. ولم تذرف دمعاً من أجل محباً أعطى كل مشاعره وقلبه مالم يعطيه لغيرك.. فما كنت يا ربيع القلب أحسب أنني في قلبك رحلة قصيرة وتنتهي منك إلى الأبد.. قلـت : كنتِ رحلة عمري وأجمل ما كان في حياتي قبل أن يكون حبي لديكِ يوماً وليس عمراً.. كنتِ الحب في خلقه ...
جاءت تتسائل.... وقالت : لماذا تسقط كل المشاعر في حياة الناس.. وتبقى واحدة منها.. يشعرون بها.. و يعيشون فيها.. فحينما يدخل أحدنا حياة الحب.. ويجد نفسه في حياة إنسان آخر.. نجد أن الإحساس في الكرامة قد سقط.. وأن ما كان يعطيه للأخر كان تضحية وعطاء.. وكأنه شئ يُفقد شئ آخر.. !!؟ قلت : لولا المشاعر التي يحياها الناس في حياتهم.. لشاخت وتجعدة أوجه الحياة في أنظارهم.. ومرَّ مذاقها ...