الحب والجمال والأخلاق

من الأفضل أن تبقى أوراقنا بيضاء لا يلطخها المداد ولا تعبث بها الحروف ولا تضيق بها الكلمة
فالأوراق البيضاء أفضل وثيقة نقدمها للتاريخ و للمستقبل وللحاضر ..
الصحافة العربية عموماً والمحلية خصوصاً لازالت أوراقها بيضاء أما ما نقرأه فهو مجرد كلام في الهواء سرعان مايتطاير كأنه ريش عصفور أوذرات الرماد .. وأوراق صحفنا تصلح فقط لمسح الزجاج وللبيع بالجملة لمحلات السندويشات وفي احسن الاحوال تستخدم لقراءة الابراج وحل الكلمات المتقاطعة أثناء فترة الدوام في المديريات والوزرات ..

فكرت لمرة أن اغير اختصاص اللغة الأجنبية التي ليس لها سوق رائجة في بلدنا إلى اختصاص الصحافة على الاقل يصبح المرء على تماس مع المجتمع والناس ولكن خلال فترة المقابلة
والاختبار وتقديم الـ cv الخاصة بي دار بيني وبين أحد الزملاء الحوار التالي :

هو : عن شو بدك تكتبي عندما تتخرجي ؟
أنا : سأكتب عن المشافي في بلدنا
هو : لا اياك إلا المستشفيات لكي نضمن ولاء وزارة الصحة
أنا : طيب سأكتب عن تلوث الجو والهواء
هو: اياك الا التلوث لسنا قادرين على مواجهة وزارة البيئة
أنا: سأكتب عن مشكلة الازدحام وحل مشكلة الباصات
هو : لا لا تغضب علينا وزارة النقل.
أنا : سأكتب عن تفشي الرشوة بين عناصر شرطة المرور.
هو : مستحيل اذا بتريدي ابتعدي عن كل شي اسمه شرطة .
أنا : سأكتب عن ارتفاع الضريبة و انخفاض الخدمات .
هو: مو نصيحة الكتابة عن اي شي يتعلق بوزارة المالية .
أنا : سأكتب عن الصحافة والنشر والمطبوعات..
هو : ياليت تنسي الفكرة لم تجدي الا وزارة الاعلام ..
انا: سأكتب عن المحطات الفضائية والمسلسلات التركية المدبلجة
هو : لا ما نقدر على زعل وزراء الاعلام العرب .
أنا : طيب سأكتب عن الارهاب ..
هو : ارهاب لا لا نخاف من ابن لادن ..
انا : سأكتب عن حرب واحتلال العراق ..
هو : ياساتر مالقيتي الا جورج دبليو بوش يزعل منا ..
أنا : سأكتب عن اسرائيل ..
هو : بدك تقاطعنا الدول العربية .
أنا : سأكتب عن أسلحة اسرائيل النووية ..
هو : لا لا لا مالنا بحجم قوة المفتشين.
أنا : سأكتب عن الرياضة .
هو:لا لانريد مخاصمة الاتحاد الرياضي .
أنا: سأكتب عن نادي الجيش ونادي الكرامة
هو : لا لا لا زعل اهل حلب صعب .. بلاها الفكرة
أنا : سأكتب عن فريق الهلال وفريق النصر
هو: انسي الفكرة تماماً بدون زعل .
أنا: طيب يا أخي الكريم سأكتب عن الحب
هو: هههههه شو بدك يزعلوا الناس
أنا: سأكتب عن الاكل والشرب
هو: لا بيزعلوا التجار
أنا: عن شو بدي أكتب طيب حيرتني ..
هو:ارجعي لاختصاصك لأن لازم نحمد الله ونشكره أنه لم يتم قبولنا بكلية الصحافة.