من اقوال سيدنا علي كرم الله وجهه ورضي الله عنه ((( ما جادلني عالم إلا وغلبته وما جادلني جاهل إلا وغلبني ))) .. والغلبة هنا دائما للجاهل الذي لن يقبل بالهزيمة في معركة الحوار على أعتبار أنها معركة لا أصابات جسدية بها ولا أضرار مادية قد تلحقها الامر الذي معاه يكون الغلبة للجاهل ...
باعتقادي ان الحرية هي عدم الاعتداء على حريات الآخرين فلك حرية فيما تعتقد ولكن عليك ان تحترم حرية الآخر فيما يعتقد .. قضية الحوار باعتقادي من أهم نجاحاتها هي احترام حرية الآخر في ابداء رايه وقناعاته .. ومن ثم علينا ان نتبادل الحجة بالحجة وتقديم كل ما لدينا لكي نقع الآخر بما نحن مقتنعين به على اساس مهم الا وهو : (( ان ننظر الى ما قيل ولا ننظر الى من قال ))
فقط لأنني أمتلك قلماً سأكتب دون أن أعي معنى ما أمتلكه حيث أعتقد أن هذا القلم يخولني لفرض آرائي ومحاربة خصومي في الراي .. فقط لأنني امتلك قلماً دون أن أفهم معنى القلم وما قد ينتج عنه من أهدار لعقلي وأعدام لأفكاري حين أعتقد بأنه الناجي لي من براثن البيزنطية الحوارية .. ...
عجبني مقال زميلي الاستاذ / منصور الغايب ( ما اكثر الاشياء المخجلة ... ) وجلبت منه هذه الجزئية (( من المخجل ... أن تحاول اثبات ماتراه حقا ... حتى لو كان على حساب ادب الحوار والتهجم على شخص المقابل لا على قوله وتفنيده )) .. وهنا اود ان اشير الا نقطة جداً مهمه وهي الرد والتفنيد في الحوار ...
ليش نكتب سؤال يمكن ما خطر على بال أحد هذا السؤال له عدة خيارات باعتقادي : نكتب لاننا لا نملك سوى الكتابة !! نكتب نتيجة الحريات التي نتمتع بها !! نكتب لكي نفضفض عما بصدورنا !! نكتب نتيجة الاوضاع التي نمر بها !! نكتب نتيجة الفراغ الذي نعيشه ...